قام فريق من العلماء الأمريكيين بإجراء بحث طبي حول الطرق المستخدمة لعلاج مرض السكري، توصلوا فيه الى أن بعض الطرق المتبعة لاتساهم في خفض السكر أو الحد من المرض.
فالأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من الفئة الثانية أغلبهم من فئة الشباب، ويتم وصف العلاج لهم على أساس أدوية يتم تناولها عن طريق الفم في محاولة لخفض مستويات الجلوكوز بالإضافة لنظام رياضي وغذائي خاصين، ومع تقدم العمر وتطور المرض تزداد نسبة الأدوية، بالإضافة لإمكانية وصف الأنسولين كدواء.
فريق العلماء الأمريكيين بقيادة روزالينا مكوي، من مركز "مايو روتشستر" الطبي بولاية مينيسوتا، قاموا بإجراء فحوصات على 194157 مريضا يعانون من مرض السكري من الفئة الثانية، حيث تم فحص عينات الدم وتحديد مستويات السكر في الدم، بالإضافة لتأثير بعض الأدوية كالأنسولين على حالة المرضى.
وأثبتت الأبحاث أن الأشخاص الذين تراوحت أعمارهم بين 18 و44 عاما وصل معدل الهيموغلوبين لديهم الى 7.7 في المئة، وأدنى نسبة كانت لدى كبار السن الذين زادت أعمارهم عن 75 سنة ووصلت لـ6.9 في المئة، (النسبة المثالية للهيموغلوبين يجب أن لاتتجاوز 7 في المئة)، بحسب ما نشر موقع "BMJ Open Diabetes Research & Care".
وعند دراسة البيانات بحث العلماء في إمكانية تأثير بعض الأمراض المزمنة على نسبة السكر، كأمراض الكلى والسرطان.
ليتوصل العلماء الى أن كبار السن الذين يخضعون لبرامج خفض السكر والذين يعانون من بعض الأمراض يصبحون معرضين لخطر الإصابة بنقص السكر في الدم وهو مايكون عادة أكثر خطورة عليهم من ارتفاعه، وكقاعدة عامة فإن فترة العلاج المكثف تستغرق سنوات عديدة بل عقودا، لذلك فإن العديد من المرضى الذين خضعوا لعلاج مكثف لا يجلب لهم فوائد حقيقية معرضون لخطر نقص السكر في الدم، بحسب ماصرحت مكوي.
وأضافت مكوي، بأنه يجب التعامل مع المرضى كبار السن بطريقة أكثر فعالية وتجنب استخدام الأنسولين والأدوية، وتوفير رعاية صحية مكثفة عالية الجودة، من أجل جعل المرضى قادرين على التحكم بنسبة السكر بأنفسهم من أجل عدم حدوث مضاعفات في المستقبل.
ويأمل الباحثون في أن تساعد نتائج هذا البحث في إيجاد حلول ونظم علاج أسهل للتقليل من شدة المرض على كبار السن.