وحتى وقت قريب نسبيًا، لم يتم تناول موضوع الإفراط في تناول الطعام القهري على محمل الجد على أنه مرض نفسي أو عصبي، مثل الشره المرضي وفقدان الشهية على سبيل المثال.
تم تشخيص العديد من الحالات المصابة بالـ"الإفراط في تناول الطعام القهري أو النفسي" في وقت سابق، وجميعها وفقا لأعراض المرض لم تكن مشابهة للشره المرضي وفقدان الشهية، التي تصنف وفقا لمعايير التشخيص الطبي "EDNOS"، مما دفع الأطباء لتركيز جهودهم لإيجاد معايير تشخيص جديدة لمرض عصبي نفسي أطلقوا عليه اسم "الإفراط في تناول الطعام القهري".
الآن، بدأ العلماء بأخذ هذا الاضطراب على محمل الجد، وبالتالي ... يتم وصف الفيتامينات كعلاج مبدئي لهذا المرض، بحسب ما ذكر موقع "cmtscience" المختص في العلوم الطبية.
وأوضحت الدراسات أن يمكن تقسيم جميع اضطرابات الأكل إلى نوعين رئيسيين، الرغبة بتناول الطعام أو الامتصاص غير المنضبط له، بينما الإفراط في تناول الطعام القهري يتضما الحالتين معا، وكما يوحي الاسم.
وبين الموقع الأعراض الأساسية التي يعاني منها المصاب بـ"الإفراط في تناول الطعام القهري":
1 الإفراط في تناول الطعام بشكل دوري
- الاستهلاك المفرط للطعام في فترة زمنية معينة، أي على سبيل المثال، خلال أي فترة مدتها ساعتان، تكون كمية الطعام التي تزيد بالتأكيد عن استهلاك معظم الناس في فترة زمنية مماثلة في الظروف الطبيعية.
- ويلاحظ الشخص خلال هذه الفترة عدم إحساسه بالشبع، ويشعر بعدم القدرة على التوقف عن الأكل أو التحكم في ما يأكله أو كميته.
2 وجبات الإفراط في تناول الطعام مرتبطة بثلاثة (أو أكثر) من العناصر التالية:
- استهلاك الطعام أسرع بكثير من المعدل الطبيعي.
3. اضطراب نفسي ملحوظ بعد الإفراط في تناول الطعام
نظرًا لأن الإفراط في تناول الطعام القسري ينتمي إلى فئة الاضطرابات العقلية والنفسية، فإن العلاج يعني أولاً وقبل كل شيء المساعدة النفسية، وفي بعض الحالات، قد يصف الطبيب مهدئات عصبية ونفسية كبداية في علاج المرض.
درجة الخطورة
تتراوح درجة خطورة الإفراط في تناول الطعام القهري بحسب عدد المرات "النوبات" أو الفترات الشرهة، وتقسم إلى خفيفة: من 1 إلى 3 نوبات أسبوعيًا، متوسطة: من 4 إلى 7 نوبات أسبوعيًا، شديد: من 8 إلى 13 نوبة أسبوعيًا، المتطرفة: 14 مرة أو أكثر في الأسبوع.