وأكد أبو علي الطلب من الأمم المتحدة إيجاد آلية مناسبة لتنفيذ أحكام اتفاقية جنيف الرابعة في هذا الشأن، لمنع تكرار هذه المذابح والممارسات الإرهابية التي ترتكب يوميا في حق الشعب الفلسطيني.
وقال إن "الذكرى تأتي في ظل تواصل وتصاعد العدوان الإسرائيلي على حقوق ووجود الشعب الفلسطيني، بتشجيع وبرعاية من الإدارة الأمريكية"، مضيفا أنها "ذكرى أليمة تعود بعد قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بوقف عمل قوة المراقبين الدوليين بمدينة الخليل، والتي أقرت نتيجة لتلك المذبحة المروعة، ما يجعل المواطن الفلسطيني وحيدا في مواجهة إرهاب قطعان وميليشيات المستوطنين المسلحة وعناصرها الإرهابية".
كما حذر أبو علي من خطورة قرارات إسرائيل فيما يتعلق بتصعيد العبث بالحرم وتركيب مصعد آلي لتأكيد سيطرتها عليه، والبدء بإجراءات واسعة لتهويد الخليل والتي سيكون لها عواقب خطيرة ستؤدي إلى تفجير الوضع في المنطقة، مؤكداً على أهمية تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته في هذا الإطار.
يأتي ذلك في الذكرى السنوية لـ"مجزرة الحرم الإبراهيمي" عام 1994، حينما أطلق مستوطن يدعى باروخ غولدشتاين النار على المصلين المسلمين في المسجد الإبراهيمي أثناء صلاة فجر يوم الجمعة الخامس عشر من شهر رمضان، فقتل 29 شخصا وجرح 150 آخرين قبل أن ينقض عليه مصلون آخرون ويقتلونه.