وقال عون، خلال استقباله في قصر بعبدا وفدا من مسؤولي شركة "توتال" الفرنسية التي تتولى الحفر، إن "هذا الحدث سوف يؤثر إيجابا على الاقتصاد الوطني ويحد من الانعكاسات السلبية عليه"، شاكرا الوفد على مساهمته في تحقيق حلم اللبنانيين في استخراج النفط والغاز من أرضهم ومياههم.
وأطلع الوفد الفرنسي الرئيس عون على الترتيبات المتخذة لبدء أعمال حفر البئر خلال الساعات القليلة المقبلة، والإجراءات المتخذة لذلك.
يقول مستشار رئيس الجمهورية اللبنانية للشؤون الروسية النائب السابق أمل أبو زيد، في حديث خاص لـ"سبوتنيك" بهذا الصدد: "حدث الذي كان ينتظره اللبنانيون منذ العام 2013، والذي حالت المناكفات والكيديات السياسية اللبنانية من حصوله إضافة إلى رغبة بعض الدول المنتجة والمصدرة للنفط والغاز، الإقليمية والدولية، وعدم التوصل إلى اتفاق نهائي على ترسيم الحدود البرية والبحرية مع إسرائيل بوساطة أمريكية... سوف يصبح حقيقة اليوم بعد أن يرأس فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون احتفال بدء حفر الاستكشافي الأول في بلوك رقم 4.
ويشير أبو زيد إلى أن هذا الحدث يضع لبنان على خارطة الدول المنتجة، ويساهم بشكل مباشر في بداية تغيير نظرة المجموعات المالية إلى تصنيف لبنان أولا، والمبادرة من جانبنا القيام بالإصلاحات البنيوية الضرورية والأساسية لاقتصاد إنتاجي والتخلي عن السياسات الاقتصادية الربعية التي تبناها لبنان في السنوات الثلاثين الماضية، إضافة إلى السياسات المالية والنقدية الخاطئة التي أوصلت لبنان إلى حافة الانهيار الكامل.
ولفت أبو زيد إلى أنه من الضروري على اللبنانيين ان يفتحوا "نافذة أمل"، كما أشار فخامة الرئيس في كلمته أمس، والإيمان بأن هذه الخطوة "سوف تساعد الأجيال القادمة على العيش في وطن ينعم بالأمان الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي كما يتمنى ويطالب الجميع. وهنا لا بد من توجيه الشكر إلى كل من ساهم في ايصال هذا الموضوع إلى صيغته التنفيذية وأخص بالذكر الوزراء جبران باسيل وسيزار أبي خليل وندى البستاني وأعضاء هيئة قطاع النفط على جهودهم وتعاونهم الذي أوصلنا إلى هذا اليوم الذي سيذكره التاريخ".