وشهدت العاصمة السورية اليوم إعادة افتتاح السفارة الليبية في دمشق إيذانا بعودة التمثيل الدبلوماسي بين الدولتين العربيتين سوريا وليبيا، بعد 9 سنوات من الانقطاع.
وفي لقاء خاص مع مراسل "سبوتنيك" على هامش افتتاح السفارة الليبية بدمشق واستئناف التمثيل الدبلوماسي بين البلدين العربيين سوريا وليبيا، قال نائب رئيس مجلس الوزراء الليبي عبد الرحمن الأحيرش إن هذه الزيارة ضمت الأجهزة الأمنية ووزير الدفاع.
ونوه الأحيرش بأن "التنسيق مع دمشق يجري على أعلى المستويات، مؤكدا أن "المعركة واحدة والعدو واحد"، مشيرا في الوقت نفسه أن ليبيا تعمل على "ردع اليد التركية التي تحاول زعزعة الاستقرار في البلدين".
وأكد الأحيرش أن "الجيش الليبي يحتاج لدعم سياسي ولوجستي وهو جاهز لردع أي عدوان خارجي، بالتنسيق مع سوريا". وبين نائب رئيس الوزراء الليبي بأن "الجيش الوطني (الليبي) هو جيش محترف، بدأ تشكيله بـ 170 جنديا، ليصبح تعداده اليوم ما يزيد عن 80 ألف جندي وضابط من مختلف الرتب العسكرية والتخصصات".
من جهته قال نائب وزير الخارجية السورية، فيصل المقداد في حديث لـ"سبوتنيك": إن الأراضي السورية والليبية بعهدة القوات المسلحة في البلدين، وهي مستمرة في تحرير كل شبر منها رغما عن كل الحشود التي يستقدمها الاحتلال التركي ومجرم الحرب أردوغان".
وأكد المقداد أن "الاحتلال التركي يسعى جاهدا لدعم الجماعات المسلحة بكل ما يستطيع"، واصفا الرئيس التركي بقوله: "لم يتبق لأردوغان ذرة عقل في رأسه".
وبين نائب وزير الخارجية السوري أن "الجيش السوري مصمم على مجابهة كل القوى الموجودة على الأرض السورية بشكل غير شرعي (ومنها الأمريكية والتركية)، وسيعمل على تطهيرها".
وطالب المقداد الدول الأوروبية برفع العقوبات الجائرة على سوريا، قائلا: "إن كان لدى بعض دول الاتحاد الأوروبي القليل من الضمير فيجب رفع العقوبات الجائرة على الشعب السوري، فلا يمكن أن يثق العالم بأكاذيبهم الإنسانية تجاه الشعبين السوري والليبي".
وجدد المقداد رسالته للقوات الأجنبية التي تتواجد على الأرض السورية بشكل غير شرعي بالقول: أقول لكل من يتواجد على الأرض السورية بشكل غير شرعي، إن القيادة في سورية لا يمكن أن تتنازل عن أي حق من حقوق شعبها وسيادته على أراضيه".