وأضاف، خلال حديثه لـ"راديو سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء، أن رفضه لمخرجات مجلس النواب كان فيه انحيازا واضحا لحكومة الوفاق الوطني وتيار الإسلام السياسي"، مؤكدا أن "انحياز سلامة لحكومة السراج، لم يكن جديدا حيث سبقه في ذلك المبعوث السابق إلى ليبيا مارتن كوبلر".
وأوضح أنه "إذا كانت هناك رغبة حقيقية من قبل البعثة الأممية، فإن أي مبعوث يتم تعيينه يمكن أن يحل المشكلة الليبية حتى من خلال الاتفاق السياسي نفسه، إلا أن غسان سلامة، ومارتن كوبلر، لم يسعيا حتى لتنفيذ بند الترتيبات الأمنية".
وتابع: "إن استطاع المبعوث الأممي الجديد تنفيذ بند الترتيبات الأمنية، فستكون نسبة كبيرة من المشكلة قد حلت" .
وأعرب عضو مجلس النواب الليبي عن اعتقاده أن "المسارات الثلاثة أصبحت في حكم الميت، بعد استقالة غسان سلامة، إلا إذا أعيد ترتيب أولوياتها وصياغتها من البداية وتم وضع معايير متساوية، مستبعدا حدوث ذلك خاصة إذا تم تعيين ستيفاني ويليامز، حيث انتهجت نهجا منحازا من قبل في الأزمة الليبية".
وقال عضو مجلس النواب الليبي، إن مجلس النواب أجل جلسته إلي الأسبوع القادم، حيث سيتم مناقشة التطورات الأخيرة وكيفية التعامل مع البعثة الأممية وإمكانية المضي في الحوار السياسي.
وأعلن المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا غسان سلامة، يوم أمس الاثنين، أنه طلب من الأمين العام للأمم المتحدة إعفاءه من مهامه لأسباب صحية.
ويعمل غسان سلامة مبعوثا خاصا للأمم المتحدة في ليبيا منذ يونيو/ حزيران عام 2017.