وقال كراوت المختص في تاريخ الولايات المتحدة لـ"سبوتنيك" إن وصف الرئيس الأمريكي فيروس كورونا بأنه "فيروس أجنبي" أمر محزن للغاية واستخدام هذه العبارة كان "خطأ فادحا".
وأضاف كراوت " على الرغم من أن الأمريكيين العاديين لا يربطون فيروس "كورونا" بأي مجموعة عرقية معينة من المهاجرين، فإن مثل هذا الخطاب يغذي أيديولوجية أولئك الذين لديهم بالفعل مشاعر كراهية الأجانب.
وتابع كراوت "لا أعتقد أن معظم الأمريكيين يرون أن الفيروس التاجي يتعلق بالمهاجرين على وجه التحديد، ليس المهاجرين من أحضروا معهم المرض إلى الولايات المتحدة".
وأكد كراوت "لا أرى أية صلة مباشرة بين هذا المرض بالذات والمهاجرين. لكن أولئك الذين يكرهون المهاجرين بالفعل، سيجدون من هذا الأمر دافعا لتنمية كراهيتهم.
وقال المختص في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية "في السابق تم إلقاء اللوم على مجموعات عرقية مختلفة لنقلهم أوبئة مختلفة: على سبيل المثال، تم إلقاء اللوم على الصينيين بنقل الطاعون، والأيرلنديين للكوليرا، والإيطاليين لشلل الأطفال، واليهود لمرض السل".
وتجاوز عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة يوم الأحد، 3000 حالة، مع تحذيرات من تغير الحياة في أمريكا بالتزامن مع مواجهة تفشي المرض.
مع التهديد بمزيد من الانتشار في الأفق، فرض المسؤولون في جميع أنحاء البلاد قيودًا كبيرة على الحد من انتشار الفيروس. وشجعت الحكومات المحلية السكان على البقاء في منازلهم وممارسة البعد الاجتماعي. حظرت بعض الولايات، بما في ذلك ولاية كاليفورنيا ونيويورك وواشنطن التجمعات الكبيرة.
وتجاوزت الإصابات العالمية بفيروس كورونا الجديد الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي، 160 ألف مصاب، وتخطت الوفيات 6 آلاف حالة وفاة، فيما قارب عدد المتعافين من 76 ألفا.