وقال الوزير في حديثه لـ"سبوتنيك": "حددنا في وقت سابق ثلاثة سيناريوهات بمجلس الوزراء، وتعتمد على أعداد الإصابات وسرعة انتشار المرض، وانتقلنا منذ السبت الماضي إلى السيناريو الثاني بقرار إغلاق المدارس والمنافذ الجوية، ومنع السفر إلى مصر وكان هذا المقترح حال وصول العدد إلى 150 أو 200 إصابة".
وأردف هيكل قائلًا: "استبقنا الإجراء للتعامل بتركيز بشكل أكبر مع الداخل، حتى لا يتم نقل المرض من الخارج للداخل، وكذلك حتى لا نتسبب في انتقال العدوى لدول أخرى، ونؤكد أن تخوفنا على مصالح الدول الأخرى هو نفس تخوفنا على مصلحة وطننا".
وتابع: "حال تجاوز الأعداد الآلاف، قد نضطر إلى اتخاذ إجراءات أخرى لعزل بعض المناطق. إلا أننا نتوقع السيطرة على الأمر وعدم الاضطرار لهذا السيناريو".
وأعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية، أمس الثلاثاء، تسجيل 30 حالة جديدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، ليرتفع عدد المصابين إلى 196 حالة، بالإضافة إلى تسجيل حالتي وفاة جديدتين.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمي للوزارة، أن الحالات الجديدة التي ثبتت إيجابيتها لفيروس كورونا المستجد، جميعها من المصريين المخالطين للحالات الإيجابية التي تم اكتشافها والإعلان عنها مسبقًا.
عالميًا، اقتربت الإصابات بفيروس كورونا المستجد الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي، من 200 ألف إصابة، وقاربت الوفيات 8 آلاف حالة، فيما تجاوز عدد المتعافين 82 ألفا.
وفي حين كانت أغلب الحالات مسجلة في الصين حتى منتصف الشهر الماضي، فإن مرض "كوفيد 19" انتشر على نحو متسارع في مناطق مختلفة من العالم، وبلغت الإصابات 31 ألفًا في إيطاليا و16 ألفًا في إيران و11 ألفا في إسبانيا، إلى جانب المئات في نحو 160 دولة أخرى.
وعطل عدد من الدول في الشرق الأوسط وأوروبا وبعض الولايات الأمريكية، الدراسة جزئيا أو بشكل مؤقت، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل ملايين المواطنين. كما عطلت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.
وصنفت منظمة الصحة العالمية يوم 11 مارس/ آذار مرض فيروس كورونا "جائحة" أو "وباء عالميا"، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة، معربة عن قلقها من احتمال تزايد المصابين بشكل كبير.