ودانت وزارة الخارجية الفلسطينية المشروعات التي يسعى حزب الليكود لطرحها في الكنيست، مؤكدة أن توقيت تقديم المشروعين هو ترجمة مباشرة نتنياهو ومسؤولين آخرين عشية الانتخابات الأخيرة بضم الأغوار وشمال البحر الميت.
وتأتي المقترحات في إطار الصراع مع حزب أزرق أبيض برئاسة بيني غانتس، بعد أن أوصى 61 نائبا في الكنيست الإسرائيلي -بينهم النواب العرب- الرئيس الإسرائيلي الأحد الماضي بتكليف غانتس بتشكيل الحكومة بعد تفوقه على نتنياهو.
مشروعات الليكود
وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم" الإسرائيلية، أمس الأربعاء، إن رئيس كتلة الليكود في الكنيست، ميكي زوهر، قدم مشروعي القانون إلى الكنيست.
نتنياهو يزرع شجرة في غور الأردن
— RT Arabic (@RTarabic) February 12, 2020
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارته لمستوطنة إسرائيلية في غور الأردن، أن هذه المنطقة ستكون جزءا من دولة إسرائيل.
للمزيد: https://t.co/WJYvsQ7ukB#اسأل_أكثر #غور_الأردن #نتنياهو #RT_Arabic pic.twitter.com/R4mAV5V9vW
وأضافت أن هدف الليكود من هذه الخطوة هو إحراج "حزب أزرق أبيض" برئاسة بيني غانتس، و"حزب إسرائيل بيتنا" برئاسة أفيغدور ليبرمان عشية الحديث عن إمكانية تشكيل غانتس حكومة ضيقة بدعم من القائمة المشتركة، وهي تحالف من أربعة أحزاب عربية ممثلة بالكنيست.
وفي هذا الصدد، أشارت الصحيفة إلى أن "حزب أزرق أبيض" قال خلال الحملة الانتخابية إنه يؤيد ضم غور الأردن وشمال البحر الميت وأجزاء واسعة أخرى من الضفة الغربية.
وذكرت أن حزب إسرائيل بيتنا كان هو من بادر في السابق إلى طرح مشروع قانون لفرض عقوبة الإعدام على أسرى فلسطينيين متهمين بقتل إسرائيليين.
ارتفاع عدد الوفيات بين الأسرى الفلسطينيين يؤجج التوتر في الأراضي الفلسطينية
— RT Arabic (@RTarabic) September 9, 2019
رابط التقرير: https://t.co/vu1AX8vJpQ pic.twitter.com/zYqSdCRw39
ونقلت الصحيفة عن رئيس كتلة "الليكود" ميكي زوهر قوله: "دعونا نرى هذا التعاون الرائع بين القائمة المشتركة وإسرائيل بيتنا، وأزرق أبيض، هل سنراهم يعارضون هذه التشريعات لإرضاء أصدقائهم الجدد من القائمة المشتركة؟".
رد فلسطيني
فايز أبوعيطة، أمين سر المجلس الثوري لحركة "فتح"، قال إن "هذه المشروعات تؤكد سياسة اليمين المتطرف الذي قاد المجتمع الإسرائيلي على مدار 10 سنوات بقيادة نتيناهو إلى مزيد من التطرف والعنف".
وأضاف في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن "حزب الليكود يستند في هذه المشاريع إلى الخطة التصفوية للإدارة الأمريكية، والمعروفة باسم صفقة القرن، والتي طرحها مؤخرًا دونالد ترامب".
وتابع: "على المجتمع الدولي أن يدين مثل هذه المشاريع التي تتعارض مع الشرعية الدولية وقرارات المجتمع الدولي، ومن جانبنا لا نكتفي بالإدانة، فهذه إجراءات نعتبرها على درجة كبيرة من الخطورة".
ومضى قائلًا: "هذه جرائم بحق الأرض والشعب الفلسطيني، ولن نقف مكتوفي الأيدي، أمام توجه الليكود في حال ضم الأراضي الفلسطينية، أو أي خطوة من شأنها المساس بالأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، لن نسمح بهذه الجرائم في أي حال من الأحوال".
استجابة للحملة التي أطلقتها مؤسسة "مهجة القدس للشهداء والأسرى".. معاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال تحظى بدعم إلكتروني واسع على #لستم_وحدكم pic.twitter.com/p7OScnf7wH
— قناة الجزيرة (@AJArabic) March 8, 2019
تفكيك تحالف غانتس
من جانبه قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية في جامعتي الأقصى والقدس، إن "تقدم حزب الليكود بمشروعين جديدين للكنيست الإسرائيلي يهدف لإحراج وتفكيك التحالف الجديد الذي يدعم بني غانيتس لتشكيل الحكومة الجديدة وخاصة القائمة العربية المشتركة خاصة أن العرب سيرفضون هذه المشاريع فيما كان ليبرمان يطالب من قبل بتنفيذ هذه المشاريع".
وأضاف في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن "تصريحات أعضاء من الليكود بشكل واضح أن طرح هذه المشاريع تهدف إلى إحراج التحالف الجديد المختلف فكريا ولكن متفق على مواجهة نتنياهو وإنهائه سياسيا، يؤكد بشكل قطعي أن الهدف هو تفتيت هذا التحالف حتى لا يتمكن بني غانيتس من تشكيل الحكومة و ينتهي هذا التحالف".
وعن دور القائمة المشتركة قال: "القائمة المشتركة ستسعى لإفشال هذه المشاريع وستطلب من حزب أزرق أبيض التصويت ضدها وهذا أمر سيعقد أمور أزرق أبيض خاصة أن الحزب أيد من قبل الخطة الأمريكية والتي تشمل ضم مناطق كبيرة من الضفة".
تكليف غانتس تأليف الحكومة الإسرائيلية بعد نيله 61 صوتاً pic.twitter.com/NSBg9OruZY
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) March 17, 2020
وتابع: "أعتقد أن المشروعين في حال عرضهما للتصويت سيتم تمريرهما لأن من سيرفضهما بشكل قطعي هي القائمة العربية المشتركة وحزبي العمل وميرتس وبعض أعضاء أزرق أبيض ولكن الأغلبية ستؤيدهما في القراءة الأولى والثانية ويترك الأمر للمستشار القانوني لدولة الاحتلال للبت في هذه القرارات بعد قراءة أبعادها القانونية".
ومضى قائلًا: "قد نشهد في حال التصويت على هذه القرارات قبل تشكيل الحكومة تفكك تحالف بني غانتس وعجزه عن تشكيل الحكومة، أما من ناحية السلطة الفلسطينية فلن تستطيع فعل شيء غير التوجه للأمم المتحدة لإصدار قرارات إدانة جديدة لهذه المشاريع".
يذكر أن مشاريع القوانين، تمر عادة ببضع لجان قبل اعتمادها من خلال التصويت بثلاث قراءات في الهيئة العامة للكنيست.