وقال تواضروس: "ونحن في الصوم الكبير نسترجع معكم 8 درجات وهي قلب طاهر وشفتين نقيتين ونفس مستنيرة ووجه غير مخزي وإيمان بلا رياء ونية نقية وصبر كامل ورجاء ثابت".
وأضاف: "اليوم نتحدث عن الدرجة السابعة وهي (صبر كامل)، والصبر صورة وصفة وحياة وضرورة اجتماعية لحياة الإنسان، والإنسان يتعرض لمواقف كثيرة ومتاعب، والصبر هو الإجابة وترجمة لمعنى الإيمان أن الله هو ضابط الكل وسيد التاريخ وضابط الزمن، والإنسان ليس بيده شيء يفعله للأحداث التي تحدث".
وقال البابا إن "الصبر الكامل له عدة مفاهيم، هي صبر على الآخرين بطول أناة وهو (صبر مرتبط باحتمال)، فالصبر والاحتمال مرتبطين ببعضهما، والصبر في الضيقات والشدائد (الصبر المرتبط بالإيمان)، وكل البشر يتعرضون لمواقف تحتاج للصبر، ويحتاج الإنسان أن يمتلك فضيلة الصبر".
وتابع: "الضيقة تنشئ صبرًا وتعطي الإنسان فضيلة الصبر، والصبر يعطي التذكية، والتذكية تعطي رجاء لا يخزي.. من يعيش بإيمان مسيحي يوجد لديه رجاء، وكذا الصبر المرتبط بالألم وهو أصعب نوع والمسيح اجتاز آلامات كثيرة".
ودعا البابا إلى ضرورة الصبر على الآخرين يوميا، موضحا: "تاريخ المصريين كان حول النيل وارتبطوا بالزراعة، ما جعل لدى الإنسان المصري شكل من أشكال الصبر والجلد، وأصبح صبورا بطبعه كونه يعيش حول النيل، عكس المجتمع الصناعي الذي يريد كل شيء بسرعة، ويمكن أن الله سمح بوباء كورونا لكي نجلس في المنزل ونتعلم قليلا من الصبر لأن الإنسان مستعجل".