وانتقد الربيعة "عدم التزام بعض افراد المجتمع بالإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة"، معتبرا أن ذلك "يدل على أننا بحاجة لاتخاذ إجراءات أكثر تحمينا وتحمي المجتمع من هؤلاء، حيث نقف اليوم أمام لحظة حاسمة في رفع استشعارنا كمجتمع للمسؤولية، والمساهمة جميعاً بكل عزم وإصرار في إيقاف انتشار هذه الجائحة، وإلا فإن التوقعات في قادم الأيام لا تشير إلى أن أرقام الإصابات في تناقص بل في تزايد مستمر".
ولفت الوزير إلى أنه برغم الإجراءات التي اتخذتها الدولة، فقد أشارت الدراسات إلى أن معدل الحركة المرورية خلال الأربع والعشرين ساعة، لا يزال مرتفعاً جداً حيث أنه الآن 46 في المئة من إجمالي الحركة المرورية في الأيام الاعتيادية وهذا لا يحقق الهدف المطلوب، لذا تم تطبيق منع التجول الكامل في عدة مدن ومحافظات.
وأوضح ان الدولة قامت بتلبية جميع الميزانيات المرفوعة لها من قبل وزارة الصحة، والتي بلغت حتى الان 15 مليار ريال، وذلك لرفع جاهزية القطاع الصحي في مواجهة هذه الجائحة، مشيرا لى انه إضافة إلى هذه المبالغ فإن الوزارة قد رفعت طلبات إلى نهاية السنة المالية تقدر بنحو 32 مليار ريال إضافية وتمت الموافقة على رصدها.
واعرب وزير الصحة السعودي عن امله في ان يقوم المواطنون والمقيمون بالمساعدة في تنفيذ الإجراءات المطلوبة بدقة كاملة وعلى أكبر قدر من المسئولية، حتى لا نصل إلى مرحلة متطورة جداً من حيث زيادة عدد الإصابات كما حدث في عدد من الدول، في حين أن محاصرتنا لعدد الإصابات والسيطرة عليها في الاعداد الحالية لمدة من أربعة أشهر إلى سنة، يضمن لنا جاهزيتنا في مقاربة المعايير العالمية للتعاطي مع هذه الجائحة بأفضل طريقة.