حيث نشاهد كثيرا مقاطع لرجال يرتدون بدلات وكمامات وأحيانا يحملون بأيديهم مدافع وخراطيم ترتبط بمضخات محمولة على ظهورهم أو مسحوبة بعربات ويرشون الشوارع وأعمدة الكهرباء وبراميل القمامة وواجهات المباني والمحلات وأبوابها.
ونصح مخباط باستخدام المياه والصابون فقط لرشّ وتعقيم الشوارع ومدخل المباني والبيوت، موضحاً أن هناك دول عدّة اتّبعت هذا الإجراء لأنها أدركت خطورة استعمال مادة الكلور وتأثيرها السلبي على البيئة".
كما أكد أنه إذا استمرّت عمليات الرشّ والتعقيم على ما عليه في دول عدّة، لاسيما لجهة استخدام مادة الكلور، فإننا ذاهبون إلى كارثة بيئية وصحية وهناك أناس سيدفعون حياتهم ثمناً لذلك".
كما نقلت صحيفة "القبس" الكويتية عن المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة د. عبد الله السند أنه "لم يثبت لدينا ولم تتم التوصية بتعقيم الشوارع والمرافق ضد فيروس كورونا المستجد في البلاد، وما تشاهدونه من عمليات تعقيم في بعض البلدان قد تكون لميكروبات أخرى".
وفي السياق، نقل موقع قناة "الحرة" عن ديدييه ليبليتييه، رئيس قسم علم البكتيريا في مستشفى جامعة "نانت" بفرنسا، وهو عضو في المجلس الأعلى للصحة العامة، قوله إن "الأمر لا يبدو فعالاً في الأماكن الخارجية للمدينة والشوارع والأرصفة.. لكن أعتقد أن السلطات تقوم بتطهير المدن في العديد من الدول، لبث الارتياح والطمأنينة لدى السكان".
وبحسب موقع "دويتش فيليه"، قال جوان ليون المتخصص في صحة البيئة من جامعة إيموري الأمريكية، إنه "لا يوجد دليل علمي يثبت أن المعقمات المنثورة في الهواء تقتل فيروسات كورونا المتطايرة في الهواء خاصة أن المعقمات نفسها تتطاير وتتلاشى قدرتها بسبب الأشعة فوق البنفسجية حال انتشارها، لكن أشعة الشمس نفسها تدمر فيروس كورونا".
عالميًا، تجاوزت الإصابات بفيروس كورونا المستجد الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي، مليون و600 ألف إصابة، ونحو 95 ألف حالة وفاة، فيما تخطى عدد المتعافين 356 ألفا.
وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين. كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.
وصنفت منظمة الصحة العالمية، يوم 11 مارس/ آذار، مرض فيروس كورونا "وباء عالميا"، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة، معربة عن قلقها من احتمال تزايد المصابين بشكل كبير.