وفيما استنكر سعد في مقطع مصور له شاركه عبر حسابه على موقع "إنستغرام"، رفض أهالي إحدى القرى المصرية دفن جثمان طبيبة أصيبت بالفيروس، فقد أعلن عن فتح مقابر أسرته لكل طبيب وممرض وعامل من الأطقم الطبية المواجهين لكورونا.
وقال عمرو سعد في رسالته المصورة: "لست من محبي نشر أمور على "السوشيال ميديا لأنني دائما ما أكون متردد في هذا.. ولكن هذه المرة وبدون تردد أتحدث كمصري أصيل أقدم مدافن العائلة الخاصة ملك أي طبيب أو ممرض من الأطقم الطبية في مصر، وأعلن هذا وأي شخص من أهل المتوفي شهيدا من أسر الأطقم الطبية يرسل لي ومستعد أن أحمل نعشه وأساهم بالدفن، لأننا المصريين رجال ونحترم قدسية الموت".
ويأتي إعلان عمرو سعد بعد ساعات من تداول خبر يفيد أن الشرطة المصرية ألقت القبض على 12 قرويا اليوم السبت في اشتباكات معها بقرية في شمال شرق مصر، حيث رفض الأهالي دفن امرأة توفيت بسبب فيروس كورونا المستجد، خوفا من العدوى، وفقا لمصدر أمني.
حسب (أ ف ب) دُفنت الضحية، وهي طبيبة تبلغ من العمر 65 عامًا، أخيرًا اليوم السبت في قبر عائلتها في قرية شبرا البهو في دلتا النيل، بعد تدخل الشرطة التي أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق الأهالي.
واحتج عشرات القرويين قلقين من إصابتهم بالعدوى من الجثة في البداية ضد دفنها.
وكانت دار الإفتاء المصرية، قالت في بيان لها اليوم السبت، "لا يجوز اتباع الأساليب الغوغائية من الاعتراض علي دفن شهداء فيروس كورونا التي لا تمت إلى ديننا ولا إلى قيمنا ولا إلى أخلاقنا بأدنى صلة".
وأضاف مفتي مصر الدكتور شوقي علام، في البيان: "فإذا كان المتوفى قد لقي ربه متأثرا بفيروس الكورونا فهو في حكم الشهيد عند الله تعالى لما وجد من ألم وتعب ومعاناة حتى لقي الله تعالى صابرا محتسبا".
وفي الختام، دعا علام جميع المصريين لعدم الاستماع إلى الشائعات المغرضة، وألا يستمعوا إلا لكلام أهل العلم والاختصاص، وأن يتناصحوا وأن يتراحموا وأن يتعاونوا على البر والتقوى.