أكدت وزارة الخارجية السودانية في بيان، اليوم الاثنين، أن السودان على موقفه الثابت بألا حلّ للصراع في ليبيا إلا عن طريق الحوار والتوافق بين الفرقاء على معالجة خلافاتهم السياسية بالوسائل السلمية، بحسب صحيفة "الانتباهة".
ونفت الوزارة مجدداً مشاركة أية قواتٍ سودانية في القتال الدائر في ليبيا، حول طرابلس أو غيرها.
وذكِّرت الوزارة بالبيانات التي أصدرتها القوات المسلحة السودانية غير مرة بهذا الشأن. وتذكِّر كذلك بما نُقل لحكومة الوفاق الوطني رسميًا، من أعلى المستويات، عن عدم صحة مشاركة قوات سودانية في المواجهات المسلحة بليبيا.
وسبق وأن نفى رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الفريق عبد الفتاح البرهان، في نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي، إرسال جنود سودانيين للقتال في ليبيا.
واليوم، وجه رئيس المجلس الرئاسي في حكومة الوفاق، فائز السراج، إلى ما وصفها بـ"العواصم المتآمرة"، قائلا: "أبناؤكم الذين بعثتم بهم ليموتوا في العدوان على أرضنا سنعيدهم لكم في توابيت رفقة وثائقهم الثبوتية، وسنصدر أوامرنا لوزارة الخارجية لتتولى التنسيق في الأمر مع الجهات المعنية".
وتابع: "مدرعاتكم التي بعثتوها صارت رمادا، وما سلم منها صار في قبضتنا وسنحفظها في متحف الحرب.. ذخائركم التي قتلت أبناءنا، وطائراتكم التي دمرت مدننا، وغطرستكم أيضا، ستحاسبكم عليها شعوبكم قبلنا".
وتعاني ليبيا انقساما حادا في مؤسسات الدولة، بين الشرق الذي يديره مجلس النواب والجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، وبين الغرب حيث المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، برئاسة فايز السراج، وهي الحكومة المعترف بها دوليا إلا أنها لم تحظ بثقة البرلمان.