يذكر أن هتلر انتحر في 30 أبريل/نيسان 1945 في برلين، محاطًا بالقوات السوفيتية.
ويتضمن تقرير "جوكوف" بيانات من منظمة المخابرات السوفيتية "سميرش"، استنادًا إلى شهادات الأسرى الفاشيين من أصحاب الرتب العالية.
وتقول الوثيقة، إن المخابرات قبضت على الطاهي الشخصي لغوبلز، لانغي، ورئيس المرآب، وزير الرايخ شنايدر في منطقة الرايخستاغ (مبنى يعتبر محوريا في تأسيس ألمانيا النازية)، وقال هؤلاء إن هتلر انتحر في 30 أبريل/نيسان، لكنهم لم يعرفوا مكان دفن الجثة، وانتحر غوبلز وزوجته في 1 مايو/أيار في ملجأ تحت الأرض بالقرب من الرايخستاغ.
وجاء في التقرير، "عند النزول إلى زنزانة غوبلز، تم اكتشاف جثتين محترقتين لرجل وامرأة بالقرب من مدخل مكتبه، وتعرف لانغي وشنايدر على الجثتين فور رؤيتهما على أنهما جثتا غوبلز وزوجته. بالإضافة إلى ذلك تم استدعاء الأمين العام للجنة البيلاروسية بارتكيفيتش، الذي عمل لمدة أربع سنوات في وزارة الدعاية السياسية، الذي تعرف أيضًا على غوبلز وزوجته. ولم يتم العثور على وثائق شخصية مع الجثتين، ولكن تم العثور على مجلدات تحتوي على وثائق مختلفة في مكتب غوبلز تم حفظها".
وتابع جوكوف في تقريره لستالين، "استدعت المخابرات خمسة جنرالات أسرى في 3 مايو/أيار، لتأكيد المعلومات المستلمة، وتوثيق شهاداتهم والتقاط صور للجثث ودراسة بالتفصيل الوضع في الملجأ وتحديد سبب حرق الجثث...".
بالإضافة إلى ذلك، وفقًا لجوكوف، "في الوقت نفسه، تم اتخاذ تدابير للكشف عن مكان إقامة هتلر مؤخرًا ولإجراء دراسة تفصيلية لجميع المعلومات المتعلقة بانتحار هتلر".
ويعد التقرير أحد الوثائق الفريدة التي نشرتها الجمعية التاريخية بمناسبة الذكرى 75 لبدء عملية الهجوم الاستراتيجي للجيش الأحمر في برلين. وتم تقديم هذه المواد من الأرشيف المركزي لوزارة الدفاع، والتي تحتوي على تقارير قتالية حقيقية وخرائط وقرارات وتوقيعات لممثلي القيادة العسكرية السوفيتية، من قائد الفرقة إلى القائد الأعلى.