واستنكر البرهان في تصريحات لصحيفة "اليوم التالي"، انتشار شائعات تستهدف زرع وتغذية الفتنة بين الجيش وقوى الثورة والتفريق بينهما، على حد قوله.
وقال البرهان إن تلك الشائعات يتم نشرها بواسطة جهات مغرضة، بهف الوقيعة بين الطرفين، مشددا على أن موقف الجيش ثابت ولم يتغير بصفته داعما للتغيير.
وأشار البرهان إلى أن الجيش السوداني لم ولن يقف ضد إرادة الشعب، مكملا "نخشى أن ترتبط بعض تصرفات وأفعال القوى الثورية بتلك الأكاذيب والإشاعات السوداء".
وكثيرا ما أثيرت المخاوف من وقوع انقلاب في السودان منذ توقيع الاتفاق بين المجلس السيادي السوداني وقوى الحرية والتغيير التي قادت الثورة التي أطاحت بعمر البشير بعد عقود من الحكم، ولكن الجيش دائما ما ينفي ذلك.
وقبل أيام قال المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية، العميد ركن عامر محمد الحسن: "لا توجد إرهاصات انقلاب، ولا توجد اعتقالات، والقوات المسلحة تعمل بشكل طبيعي"، مضيفا "كل القوات ترتب حاليا أوضاعها للمساهمة بشكل فعال في مكافحة وباء كورونا".
ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن مسؤولين مدنيين سودانيين اتصلوا بمسؤولين غربيين كبار وصحفيين، لنقل مخاوفهم من استغلال الجيش حظر التجوال بسبب جائحة كورونا للاستيلاء على السلطة.
يذكر أنه في أبريل/نيسان 2019، أطاح الجيش السوداني بالرئيس السوداني عمر البشير الذي حكم البلاد ثلاثين عاما، عقب أشهر من الاحتجاجات.
وفي أغسطس/آب الماضي، وقع العسكريون وتحالف الحرية والتغيير الذي قاد الاحتجاجات ضد البشير، اتفاقا سياسيا تم بموجبه تشكيل حكومة لتدير البلاد في فترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات تجرى بعدها انتخابات عامة.