وقبل وقت قصير من تغريدة ترامب، قال الحرس الثوري الإيراني، اليوم الأربعاء، إنه أطلق أول قمر صناعي عسكري للجمهورية الإسلامية في المدار، وكشف بشكل مثير عما وصفه الخبراء بأنه برنامج فضائي سري.
وأثار هذا الإطلاق مخاوف بين الخبراء حول ما إذا كان يمكن استخدام التكنولوجيا لمساعدة إيران على تطوير الصواريخ الباليستية العابرة للقارات. وتمتلك إيران حاليًا صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى.
وأحيانًا ما تواجه سفن البحرية الأمريكية وسفن البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني في الخليج "لقاءات" تصفها الولايات المتحدة بأنها "غير احترافية"، لكن نادرًا ما تتصعد أو تتضمن تبادلًا لإطلاق النار. وتنظر طهران إلى الوجود المكثف للقوات الأمريكية هناك على أنه "تهديد أمني".
#ترمب يقول إنه أمر قوات البحرية الأمريكية بتدمير أي زوارق إيرانية إذا تحرشت بسفن بلاده في مياه الخليج pic.twitter.com/s072VfQdSc
— قناة الجزيرة (@AJArabic) April 22, 2020
قال ترامب في تغريدة على تويتر: "لقد أمرت البحرية الأمريكية بإسقاط وتدمير أي وجميع الزوارق الحربية الإيرانية إذا تحرشوا بسفننا في البحر".
ويوم الأربعاء الماضي، قالت البحرية الأمريكية إن سفن الحرس الثوري عبرت مرارا وطوقت العديد من السفن الأمريكية من مسافة قريبة وسرعة عالية في شمال الخليج. وتضمنت السفن الأمريكية المدمرة الأمريكية "يو إس إس بول هاميلتون" والمدمرة البحرية "يو إس إس لويس بولر"، وهي سفينة تعمل كقاعدة هبوط طافية. وقال البيان إن السفن كانت تعمل بطائرات هليكوبتر هجومية من الجيش الأمريكي أباتشي في المياه الدولية.
وقالت البحرية في بيان إن "الإجراءات الخطيرة والاستفزازية زادت من خطر سوء التقدير والاصطدام... ولم تكن متوافقة مع الالتزام بموجب القانون الدولي بالتصرف مع إيلاء الاعتبار الواجب لسلامة السفن الأخرى في المنطقة".
وذكر البيان أن الأمريكيين أصدروا تحذيرات متعددة عبر الراديو، وأطلقوا خمسة صفارات قصيرة من أبواق السفن وأجهزة الضوضاء الصوتية بعيدة المدى، لكنهم لم يتلقوا استجابة فورية. وبعد حوالي ساعة، ردت السفن الإيرانية على استفسارات الراديو، ثم قامت بالمناورة.
وقالت إيران أن الولايات المتحدة هي التي أطلقت تلك الحلقة.
I have instructed the United States Navy to shoot down and destroy any and all Iranian gunboats if they harass our ships at sea.
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) April 22, 2020
ويتم تدريب القادة الأمريكيين على الحكم على المواقف وإجراء مكالمات دقيقة حول كيفية الرد على الحوادث في البحر. وبدلاً من اللجوء الفوري إلى استخدام القوة المميتة، يُتوقع من القادة التصرف بناءً على الظروف المحددة، بما في ذلك التهديد لأطقمهم الخاصة والتقيد بالقوانين الدولية للحرب.
وبشكل عام، كما هو الحال في حادثة يوم الأربعاء الماضي، ستصدر السفن الحربية تحذيرات بمجموعة متنوعة من الوسائل، بما في ذلك عبر الراديو، قبل اتخاذ المزيد من الإجراءات المباشرة.
وتصاعدت التوترات بين الدولتين بعد انسحاب إدارة ترامب من الاتفاق النووي الدولي بين طهران والقوى العالمية في 2018، وإعادة فرض العقوبات المعوقة على إيران.
وفي مايو/ أيار الماضي، أرسلت الولايات المتحدة آلاف القوات الإضافية، بما في ذلك قاذفات بعيدة المدى وحاملة طائرات، إلى الشرق الأوسط ردا على ما وصفته بالتهديد المتزايد للهجمات الإيرانية على المصالح الأمريكية في المنطقة.
وتصاعدت التوترات عندما قتلت القوات الأمريكية أقوى جنرال في إيران، قاسم سليماني، في يناير/ كانون الثاني. وردت إيران بهجوم صاروخي باليستي على قاعدة في غرب العراق حيث كانت القوات الأمريكية موجودة.
ولم يقتل أي أمريكي لكن أكثر من 100 شخص أصيبوا بجروح خفيفة في الدماغ جراء الانفجارات. كما تواصل الميليشيات المدعومة من إيران في العراق تهديد القوات الأمريكية هناك.