وتتبع بعض المجتمعات الشرق أوسطية ومنها العربية عرفا شنيعا بحق الفتيات، لتشويه أعضائهن التناسلية أو ما يطلق عليه "الختان"، باستخدام أدوات حادة تترك أثرا مدمرا لحياتهن ومستقبلهن.
وأعلن صندوق الأمم المتحدة، أنه نظرا لتعطل البرامج الرامية إلى منع تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية المعروف بالختان بسبب تركيز جهود الاستجابة إلى فيروس كورونا، يمكن أن تحدث مليوني حالة (ختان) لفتيات، كان من الممكن تفاديها لولا انتشار الفيروس على مدى العقد المقبل.
ويرجح صندوق الأمم المتحدة في تقريره الصادر في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، يوم الثلاثاء، ارتفاع عدد النساء غير القادرات على الوصول إلى خدمات تنظيم الأسرة، ويواجهن حالات الحمل غير المرغوب فيه، مع احتدام انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19).
وأضاف الصندوق، وهو وكالة الأمم المتحدة المعنية بالصحة الجنسية والإنجابية، كما يحتمل تعرض النساء للعنف القائم على النوع الاجتماعي، وغير ذلك من الممارسات الضارة، بشكل كبير ليصل إلى ملايين الحالات في الأشهر المقبلة.
وتتوقع، ناتاليا كانيم، المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان، في التقرير،
أن "تظهر البيانات الجديدة الأثر الكارثي الذي يمكن أن يحدثه قريبا فيروس كورونا (كوفيد-19)، على النساء والفتيات على الصعيد العالمي".
وأكدت كانيم، أن الفيروس يُعمق أوجه عدم المساواة، وبسببه ملايين النساء والفتيات أمسين الآن أكثر عرضة لفقدان القدرة على التخطيط لأسرهن وحماية أجسادهن وصحتهن".
وأضافت، "يجب ضمان صحة وحقوق المرأة الإنجابية بأي ثمن، ولا بد من مواصلة تقديم الخدمات، وتسليم الإمدادات، وحماية المستضعفين ودعمهم".
كانت الأمم المتحدة قالت في تقرير سابق، إن هذه الممارسة تتركز في 30 بلدا في أفريقيا والشرق الأوسط، إلا أنها شائعة كذلك في عديد البلدان الآسيوية، بما في ذلك الهند وإندونيسيا والعراق وباكستان، وكذلك بين بعض جماعات السكان الأصليين في أمريكا اللاتينية مثل إمبيرا في كولومبيا. وعلاوة على ذلك، تتواصل ممارسة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية بين السكان المهاجرين الذين يعيشون في أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية وأستراليا ونيوزيلندا.
ويُعرف صندوق الأمم المتحدة للسكان، بأنه وكالة الأمم المتحدة المعنية بالصحة الجنسية والإنجابية، ومهامه هي: العمل من أجل عالم يكون فيه كل حمل مرغوبا فيه، وكل ولادة آمنة، ويحقق فيه كل شاب، وشابة ما لديهم من إمكانات.
كما يعمل في البُلدان النامية، وفي حالات الطوارئ الإنسانية للتأكد من إمكانية حصول المرأة على خدمات تنظيم الأسرة، والحد من وفيات الأمهات التي يمكن الوقاية منها، والقضاء على العنف القائم على النوع الاجتماعي والممارسات الضارة، مثل تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية المعروف بالختان، وزواج الأطفال.