طرابلس – سبوتنيك. وقال المتحدث باسم الجيش الليبي عقيد طيار محمد قنونو في بيان صحفي حصلت وكالة "سبوتنيك" على نسخة منه إن "سلاح الجو الليبي ينفذ 6 غارات قتالية قبل قليل بالقرب من وادي مرسيط في الطريق بين القريات ونسمة استهدفت رتل اليات مسلحة وأفراد تابعين لميليشيات حفتر الإرهابية (الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير حفتر)".
من جهة أخرى دعت البعثة الأممية للدعم في ليبيا أطراف النزاع في ليبيا اغتنام فرصة عملية وقف العمليات العسكرية على الفور واستئناف محادثات اللجنة العسكرية المشتركة 5 + 5 .
وقالت البعثة الأممية للدعم في ليبيا خلال بيان صحفي حصلت وكالة سبوتنيك على نسخة منه إن "انطلاقا من الدعوات الليبية والدولية المختلفة لوقف إطلاق النار، بما في ذلك ما جاء في بيان الجيش الوطني الليبي البنّاء الذي أعلن فيه عن هدنة خلال شهر رمضان وردّ حكومة الوفاق الوطني تدعو بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الطرفين إلى اغتنام هذه الفرصة لوقف جميع العمليات العسكرية على الفور واستئناف محادثات اللجنة العسكرية المشتركة (5 + 5) –عبر الاتصال المرئي، إذا لزم الأمر".
وأضاف البيان أن "ذلك بهدف التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار بالاستناد إلى مسودة الاتفاق الذي اقترحته البعثة في 23 شباط/ فبراير".
ورحبت البعثة الأممية للدعم في ليبيا "بالمبادرات التي من شأنها أن تسمح للشعب الليبي، الذي يرزح تحت وطأة هذا النزاع، بالاحتفاء بشهر رمضان المبارك بسلام".
وحث البيان على "جميع الأطراف الامتناع عن أية أعمال أو تصريحات استفزازية تهدد احتمالات تحقيق هدنة حقيقية واستدامتها، ويشمل ذلك محاولات استغلال فترات الهدوء من طرف أو آخر لتعزيز موقفه".
ودعت البعثة الأممية في ليبيا:
"الدول الأعضاء التي تغذي النزاع بشكل مباشر من خلال توفيرها للأسلحة والمرتزقة والمجتمع الدولي ككل إلى استخدام نفوذه لضمان الالتزام بحظر التسليح وإنفاذه على النحو الذي دعت إليه خلاصات مؤتمر برلين ونص عليه القرار رقم 2510 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
وأضافت البعثة أن "ضمان وقف إطلاق النار الدائم لا يتوقف في نهاية الأمر على حسن نية أطراف النزاع فحسب، بل أيضاً على التزام المجتمع الدولي بالتقيد بالتزاماته بالسعي إلى تحقيق السلام والأمن والحفاظ عليهما في ليبيا".
تعاني ليبيا انقسامًا حادًا في مؤسسات الدولة، بين الشرق الذي يديره مجلس النواب والجيش الوطني، وبين الغرب حيث المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج، وهي الحكومة المعترف بها دوليا إلا أنها لم تحظ بثقة البرلمان.
وتدور بالعاصمة الليبية طرابلس ومحيطها، منذ الرابع من أبريل/نيسان من العام الماضي، معارك متواصلة بين قوات الجيش الليبي وقوات تابعة لحكومة الوفاق، خلفت مئات القتلى وآلاف الجرحى.