وأوضح الفرنسي الدولي السابق أنه سامح سواريز، ولم ولن يتهمه بالعنصرية.
وتابع أيفرا "آنذاك، جاء إلينا الحكم ليستفسر عما يحدث بيننا. لقد لاحظ تغيرا في تعبيرات وجهي، وسألني ما إذا كنت بخير. قلت له أنه وجه إلي ألفاظا عنصرية، فقال حسنا، سنتحدث بعد انتهاء المباراة. أكملا اللعب الآن ولا ترتكبان أي تصرفات حمقاء".
وأكمل إيفرا "بعد المباراة، كنت غاضبا للغاية ولاحظ ذلك السير أليكس فيرجسون، وجاء ليسأل عما حدث، فقال له ديفيد دي خيا أن سواريز وجه لي ألفاظا عنصرية وأنه سمعها بنفسه. بعدها مباشرة، ذهبنا إلى الحكم وحكينا له ما حدث، وفي اليوم التالي، أفاجأ بتصدر اسمي عناوين الصحف. لم أكن أدري أن الأمر سيصل إلى الصحافة، فكنت أظن أن الحكم وحده من سيعلم بحقيقة ما حدث".
وأضاف إيفرا "بعدما تحدثت الصحافة عن الحادثة، تلقى مانشستر العديد من خطابات التهديد لي، وكتب البعض فيها: نحن نشجع ليفربول، ولكننا سجناء الآن. عندما نخرج، سنقوم بقتلك أنت وعائلتك".
وأوضح أيفرا "تم تعيين حرس خاص لي لمدة شهرين، وكان المتعصبون من جماهير ليفربول ينامون أمام منزلي. كانت فترة صعبة، ولكني لم أكن خائفا، على عكس زوجتي وشقيقي. لم أفهم لماذا كرهني هؤلاء إلى هذا الحد على الرغم من عدم معرفتهم حقيقة ما حدث في الملعب".
وعقب الحادث، فتح الاتحاد الإنجليزي تحقيقا أسفر عن إيقاف سواريز 8 مباريات، وتغريمه 40 ألف جنيه إسترليني.
ولفت أيفرا إلى أنه تلقى رسالة إلكترونية من رئيس ليفربول يعتذر فيها عما حدث قبل 9 أعوام، مضيفا "قال لي إنه يرحب بي في ليفربول إذا احتجت أي شيء. تأثرت كثيرا بموقف النادي الجديد، وأن يحدث ذلك بعد مرور سنوات على الواقعة خير من ألا يحدث على الإطلاق".