وتابع القبي: "تضم الحكومة حركتي النهضة والشعب، أي حزب إسلامي مع آخر قومي، وخلافات حادة طوال الوقت ليس داخل تونس فقط بل خارجها أيضا في ملفات سوريا وليبيا تحديدا دون النظر إلى وضع الشعب التونسي الذي يزداد صعوبة كل يوم".
واعتبر أن هذا المزج الحكومي جعل الكل يبحث عن مطاردة الكل، حتى وصل الصراع واستقر بين الرئيس قيس سعيد وراشد الغنوشي.
وأضاف القبي: "الرئيس قيس سعيد بعد حادث مهاجمة السفارة الأمريكية داخل منطقة البحيرة، في مارس /آذار الماضي، وتزامن ذلك مع تفشي جائحة كوفيد 19، قال سعيد من مجلس الأمن القومي إن تونس لا تعاني من الفيروسات الوبائية فقط بل هناك الكثير من الفيروسات الأخرى وكان ينظر بشكل مباشرة إلى عين راشد الغنوشي، من هذا الموقف أصبحت الحرب الداخلية في تونس معلنة".
وكان رئيس الحكومة التونسية إلياس الفخفاخ قال إن الائتلاف الذي يشكل حكومته حدث به بعض الانفلات، لكنه أكد أن حكومته هي حكومة وحدة وطنية بامتياز، مشيرا إلى أن الائتلاف الحكومي قابل للتوسّع في المستقبل.
وأكد الفخفاخ في حديث إذاعي إنه لن يرضح لأي ضغوط من أي جهة، كما قال إن التوافق الواسع لم ينتج شيء للبلاد، وأثبتت التجربة أن مثل تلك التوافقات لم تنتج غير الفشل.