وأضاف رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مقابلة مع "سبوتنيك" بصورة عامة كانت الإمارات العربية المتحدة قد قادت العملية من الجنوب، وطبيعي أن تكون للإمارات علاقة مع الشعب في الجنوب الذي ساعدها وساعدته في تحرير مناطق الجنوب والساحل الغربي منذ سنوات، وليس معقولا أن لا يكون مثل هذه العلاقة التي اختلطت فيها دماء الإماراتيين بدماء الجنوبيين جنبا إلى جنب.
وأوضح رئيس لجنة العلاقات الخارجية، نعتقد أن وجود السعوديين في الجنوب الآن سوف يعزز علاقتهم بالشعب في الجنوب، من أجل تحقيق أهداف عاصفة الحزم، التي لم تتحقق خلال السنوات الخمس الماضية، بسبب خذلان وتآمر قيادات ما يسمى الشرعية على دول التحالف العربي، وعجز هادي عن إدارة الوضع من أجل تحقيق أهداف عاصفة الحزم.
أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن الحكم الذاتي وحالة الطوارئ في المناطق التي يسيطر عليها في جنوب البلاد، وقال المجلس في بيان له: "إن الحكومة اليمنية لم تفعل شيئا بعد اتفاق لتقاسم السلطة خاصة لتحسين الأوضاع المعيشية للمدنيين والعسكريين".
وشهدت عدن العام الماضي قتالا عنيفا بين قوات تابعة للمجلس الانتقالي وقوات تابعة للحكومة الشرعية راح ضحيتها العشرات قبل أن يوقعوا لاحقا على اتفاق سلام في نوفمبر/تشرين الثاني.
وأضافت: "المجلس الانتقالي المزعوم سيتحمل وحده العواقب الخطيرة والكارثية لمثل هذا الإعلان".
وتأسس المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، في 11 مايو/أيار 2017، من قبل سياسيين ومسؤولين قبليين وعسكريين في عدن، ثاني كبرى مدن البلاد.
وأعلن وقتها عيدروس الزبيدي، محافظ عدن السابق، في كلمة بثها التلفزيون المحلي وإلى جانبه العلم السابق لجمهورية اليمن الجنوبي، عن قرار يقضي بقيام مجلس انتقالي جنوبي برئاسته أطلق عليه اسم "هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي".
وقال الزبيدي إن الهيئة، التي تضم 26 عضوا، بينهم محافظو خمس مدن جنوبية واثنين من الوزراء في الحكومة اليمنية، ستتولى إدارة و تمثيل المحافظات الجنوبية داخليا وخارجيا، وأعلنت حكومة هادي عن معارضتها لتشكيل هذا المجلس.
وكان التحالف أعلن عن وقف لإطلاق النار في الجبهات مع الحوثيين في التاسع من 9 أبريل/نيسان، دعما لجهود الأمم المتحدة لإنهاء الحرب المستمرة منذ خمس سنوات ولتهيئة الأجواء لمواجهة تفشي فيروس كورونا، وقام بتمديده لمدة 30 يوما مع حلول شهر رمضان.