وقامت السفن الأمريكية وقاذفات جو "بي 1" على مدى أسابيع بتنفيذ مهام تهدف إلى توجيه "رسالة واضحة جدا إلى الصين تفيد بأن الجيش الأمريكي يعتزم الحفاظ على وجوده في المنطقة وطمأنة الحلفاء"، بحسب "سي إن إن".
وتأتي هذه التحركات الأمريكية بالتزامن مع الضغوط الدبلوماسية الأمريكية والتهم التي يوجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير خارجيته إلى بكين بسبب مزاعم "فشلها في وقف انتشار الفيروس وعدم شفافيتها"، بحسب الصحيفة.
واتهم "البنتاغون" الصين باستغلال الوباء لكسب مزايا عسكرية واقتصادية من خلال توسيع المناطق التي تتواجد فيها قواتها.
وقال النقيب مايكل كافكا، المتحدث باسم قيادة الجيش الأمريكي المتواجد في بحر الصين لشبكة "سي إن إن" إن الصين تحاول "استخدام انشغال العالم بمرض كوفيد 19 من أجل تعزيز مصالحها بقوة".
ومن جهة أخرى أشار البنتاغون إلى أن تفشي فيروس كورونا المستجد لم يضر بقدرته على الاستجابة للنشاطات الصينية.
قال الجنرال تيموثي راي، قائد القوات الجوية الأمريكية العاملة في بحر الصين: "لدينا القدرة والقوة على توفير ضربات بعيدة المدى في أي مكان وفي أي وقت ويمكن أن تتسبب قوة نيران هائلة، حتى أثناء الوباء".
وكان الأسطول البحري الأمريكي في المحيط الهادئ قد أعلن في خطوة غير مسبوقة أن جميع غواصاته كانت تقوم بعمليات في بحر الصين أثناء تفشي فيروس كورونا المستجد.
وتواصل القوات الجوية الأمريكية إرسال قاذفات إلى المنطقة، خصوصا بعد إعلان الجيش الأمريكي مؤخرا سحب قواته من جزيرة غوام المطلة على المحيط الهادئ للمرة الأولى منذ عام 2014.