ووفقا للباحثين، هذه واحدة من الحالات القليلة التي شارك فيها هتلر بشكل مباشر في إدارة الدنمارك خلال الحرب العالمية الثانية. وأثار هذا القرار غضب الدنماركيين، حيث بدأوا في نشر الصحف السرية يسخرون فيها من الألمان ويصفون الدراجات المسروقة بسلاح هتلر السري، بحسب بيانات مجلة "Historisk Tidsskrift".
ولاحظ مدير الأبحاث جون لوريسن، أن مصادرة الدراجات تبدو غير ذات أهمية في قائمة جرائم هتلر، لكنه كشف عن الصراع الداخلي على السلطة في قوات الاحتلال الألمانية، فقاد هيرمان فون هانكن القوات الألمانية في الدنمارك، وكان فرع الغيستابو الدنماركي بقيادة غيونتر بانكي، وتم إرسال فيرنر بيست من ألمانيا كمفوض إمبراطوري إلى الدنمارك. وكان لكل منهم أهدافه وأساليبه الخاصة في القيادة، ودافع هانكن وبانكي عن اتخاذ تدابير صارمة، بينما كان بيست قلقًا من احتمال وقوع أعمال شغب بسبب مصادرة الدراجات من السكان. وقد أقنع الأخير هتلر بتقليل الاستيلاء على المركبات، ولكن على الرغم من ذلك، يعتبر الحادث أكبر سرقة دراجات في تاريخ الدنمارك.
وكانت تسمى مصادرة الدراجات رسميا بـ"الاستحواذ"، وكان يعتقد أن أصحابها يمكنهم الحصول على تعويض من الدولة، ولكن في الواقع، يؤكد الباحثون، أن هذه كانت سرقة. ووفقا للمؤرخين، في الدنمارك المحتلة، كانت الدراجات شكلا مهما من أشكال وسائل النقل، بسبب نقص الوقود، حيث استخدمت كبديل للسيارات.