وأكد مدير المرصد العراقي للحريات الصحفية، هادي جلو مرعي، في تصريح خاص لمراسلة "سبوتنيك"، اقتحام مقر قناة mbc العراق الكائن في منطقة الوزيرية، في بغداد، من قبل مجموعات منفعلة، وغاضبة بسبب أحد البرامج التي بثتها "إم بي سي"، قبل أيام.
View this post on Instagram
وأوضح مرعي أن البرنامج الذي بثته القناة وليس الخاصة بالعراق، يقدمه الإعلامي مالك طويلة، وهو يتحدث عن سير تاريخية من ضمنها سيرة الشاعر السوري، نزار قباني، وزوجته بلقيس التي قتلت إثر حادث تفجير السفارة العراقية، في بيروت عام 1982، وفي أثناء السياق ذكر البرنامج أحد الرموز العراقية، واتهمه بالمشاركة في العملية بالتالي أحدث نوعا من ردة الفعل والغضب.
ولفت إلى أن مكتب القناة وهو عبارة عن منزل في الوزيرية، يديره مجموعة من الإعلاميين العراقيين، تعرض للاعتداء من قبل أفراد، ومجموعات منفعلة اقتحمت المقر، لم يسفر عن خسائر بشرية، أو جروح، فقط تدمير لبعض الأدوات، والمعدات.
ويقول مرعي إن "حادثة الاقتحام كنا توقعناها، ووجدناها تأخرت، لأن الوضع العراقي محتقن، وطالما أكدنا على تحييد وسائل الإعلام وإبعادها عن الصراع السياسي".
وأختتم رئيس المرصد العراقي للحريات الصحفية، مشيرا إلى أن اقتحام مقر القناة حدث في السابق لمؤسسات إعلامية أخرى، لأسباب مرتبطة بنوع من الاحتقان السياسي، والطائفي في المنطقة، ونتيجة التطورات السياسية الحاصلة في العراق والتحولات الكبرى.
وبث ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تسجيلات مصورة، للحظة اقتحام مقر القناة من قبل عناصر بزي مدني، وآخرون يرتدون ملابس تحمل شعار واسم الحشد الشعبي، يرددون عبارة "كلا كلا آل سعود".
وقفز العشرات من المشاركين في الاقتحام، من سور المقر الخارجي إلى الداخل، حيث رفعوا صورة كبيرة لنائب رئيس هيئة الحشد، أبو مهدي المهندس، الذي قتل مع قائد فيلق قدس الإيراني قاسم سليماني، في غارة أمريكية، بالقرب من مطار بغداد الدولي، في الثالث من يناير/كانون الثاني الماضي.
وكتب المقتحمون عبارات على واجهة المقر، منها: ثأر المهندس، والحشد باقي، كما دونوا عبارة "دم الشايب"، الشايب هو اللقب الخاص بقاسم سليماني بين قادة وعناصر الحشد الشعبي.
وتعرضت مقرات إعلامية عدة في العراق، منذ أواخر العام الماضي وحتى فبراير/شباط الماضي، إلى هجمات واقتحامات وإغلاق، لاسيما بعد مشاركتها في تغطية الثورة الشعبية في وسط وجنوب البلاد.