وقال منصف الشلوي الخبير الاقتصادي النفطي، إن تعافي أسعار النفط تزامن مع شروع الدول الأعضاء في مجموعة "الدول المصدرة للنفط" (أوبك+) بتخفيض إنتاج النفط أكثر من 9 ملايين برميل يومياً للشهور مايو/أيار – يونيو/حزيران.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك" أن التخفيض المتفق عليه أضيف له التعهد الإضافي الذي أعلنت عنه كل من السعودية والكويت والإمارات، والمتعلق بالخفض في إنتاجها لأكثر من التزاماتها التي تمت وفق الاتفاقية الأخيرة " لأوبك+".
قبل نحو شهر من اليوم، وفي الساعات الأخيرة من تداولات عقد الخام الأميركي استحقاق مايو، دخلت أسعار #النفط الخانة السلبية للمرة الأولى في التاريخ..
— الأسواق العربية (@AlArabiya_Bn) May 18, 2020
اليوم وقبيل استحقاق عقود يونيو غدا.. الصورة مختلفة بشكل كامل#النفط_الأميركي pic.twitter.com/PGNrNsXuBz
ويرى أنه بالرغم من مؤشرات التعافي، إلا أن "وكالة الطاقة الدولية" أعلنت في تقريرها الشهري الأخير، أن الطلب على النفط ما زال يتجه لانخفاض قياسي خلال عام 2020، مستندة في ذلك إلى تخفيف إجراءات العزل العام، التي تنتهجه دول العالم المختلفة.
وبين التقرير أن نحو 2.8 مليار شخص، سيعيشون في ظل إجراءات عزل عام بسبب الاحتواء التدريجي لفيروس "كورونا"، بحلول نهاية مايو/أيار، وذلك بالمقارنة مع أبريل/ نيسان، والذي كان به توقعات أن المحجورين صحيا، نحو 4 مليارات نسمة.
فيما قال خبير الطاقة العراقي حمزة الجواهري، إن الأسعار تتجه نحو الارتفاع، ببطء، وربما يصل سعر البرميل بنهاية العام إلى 50 دولارا، أو أكثر.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك" أن الزيادة تأتي من سببين، الأول هو أن بعض الدول تخفف تدريجيا إجراءات منع السفر أو الحركة داخل المدن.
والثاني هو استجابة التخفيض بالإنتاج من قبل المنتجين عموما.
ضغوط على قطاع الطاقة #السعودي مع تراجع أسعار #النفطhttps://t.co/88nRWw8PiZ pic.twitter.com/9metjZmKy6
— CNBC Arabia (@CNBCArabia) May 20, 2020
وترتفع الأسعار في سوق السلع بسبب خفض الشركات حجم الإنتاج مقابل نمو الطلب عليها، وذلك بعد قيام العديد من الدول بتخفيف القيود المفروضة لإيقاف تفشي فيروس كورونا المستجد.
وقررت "أوبك" وحلفاؤها، الذين يشكلون ما يعرف بمجموعة "أوبك+"، في أبريل خفض إنتاج الخام بمقدار 9.7 مليون برميل يوميا لشهري مايو ويونيو، وهو خفض قياسي، ردا على الهبوط، بنسبة 30 في المئة في الطلب العالمي على الوقود، الناجم عن جائحة فيروس كورونا.