وقالت 4 مصادر لشبكة "سي.إن.إن" إن بومبيو دفع مسؤولين بالوزارة إلى إيجاد طريقة لتبرير "حالة الطوارئ"، التي قرر استخدامها من أجل تسريع صفقة بيع أسلحة بقيمة 8 مليارات دولار إلى المملكة العربية السعودية العام الماضي.
وقال مسؤول بالخارجية الأمريكية للشبكة: "يبدو أنه كانت لديهم خطة لعب وكانوا يبحثون عن مبرر"، مضيفا أنهم أبلغوا مكتب المفتش العام بالوزارة بما حدث كجزء من التحقيق في تحركات بومبيو لتسريع صفقة الأسلحة.
وتابع بالقول إن "السلوك كان ترامبيا للغاية".
وأوضحت المصادر أن طلب بومبيو يعني أن مسؤولي وزارة الخارجية اضطروا إلى تهيئة الوضع لتقديم مبرر لقرار تم اتخاذه بطريقة غير تقليدية.
وأصبح التحقيق في ضغط بومبيو من أجل تسريع صفقة الأسلحة السعودية تحت الأضواء، بعدما أقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مفتش وزارة الخارجية ستيف لينيك بناء على طلب من بومبيو الأسبوع الماضي.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية: "يبدو أن إدارة ترامب كانت عازمة على تجاوز أزمة خاشقجي"، مشيرا إلى مقتل الإعلامي السعودي جمال خاشقجي والخلاف بين الكونغرس وإدارة ترامب حول طريقة الرد على السعودية.
وأضاف أن رسالة إدارة ترامب "كانت أنه يجب المضي قدما، وتقديم الدعم".
وفي مايو/ أيار الماضي 2019، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حالة الطوارئ، لتجاوز الكونغرس وتسريع مبيعات الأسلحة بمليارات الدولارات إلى دول مختلفة، من بينها المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، مشيرة إلى "الحاجة إلى ردع لإيران في جميع أنحاء الشرق الأوسط".
وقال بومبيو في بيان في ذلك الوقت، إن مبيعات الأسلحة التي تقدر قيمتها بـ8.1 مليار دولار "ستدعم حلفاءنا وتعزز استقرار الشرق الأوسط وتساعد هذه الدول على ردع نفسها والدفاع عن نفسها من جمهورية إيران الإسلامية".
وقوبلت خطوة الإدارة الأمريكية بإدانة من الحزبين، حيث انتقد المشرعون الخطوة، وشككوا في مزاعم الإدارة في حالة الطوارئ.