"من تشيرنوبل إلى الابتسامة"... أطباء روس يتحدثون عن تجربتهم مع "كورونا"
"من تشيرنوبل إلى الابتسامة"... أطباء روس يتحدثون عن تجربتهم مع "كورونا"
سبوتنيك عربي
على مدى الأسابيع القليلة الماضية، كان الأطباء الروس يعملون دون راحة وأيام عطل، ما أدى إلى إنقاذ حياة الكثير من المصابين بالفيروس التاجي، في ظروف أصعب من... 22.05.2020, سبوتنيك عربي
على مدى الأسابيع القليلة الماضية، كان الأطباء الروس يعملون دون راحة وأيام عطل، ما أدى إلى إنقاذ حياة الكثير من المصابين بالفيروس التاجي، في ظروف أصعب من المعتاد بعشرات المرات، وعلى الرغم من هذه الصعوبات الى أنهم يواصلون إنقاذ حياة المرضى كل يوم.
"دكتور، لن أموت أليس كذلك"..يوميات طبيب
إليزافيتا إرميلوفا طبيبة في إحدى مستشفيات العاصمة موسكو، وعلى الرغم من تخصصها في مجال الأعصاب، الى أنها تعمل على معالجة المصابين بالفيروس التاجي.
نشرت على صفحتها الخاصة على "إنستغرام" تتحدث عن المعاناة والصعوبة في العمل بالبدلة الخاصة قائلة "كان الطقس حارا في البدلة بشكل كبير كأنك في بيت بلاستيكي حار، وبدأت أفقد الرؤية بعدما امتلأ الضباب في النظارات الخاصة التي أرتديها، لأحاول تغير زاوية الرؤية لكن دون جدوى".
الكثير من الأشخاص يسألون "ماذا، لا يمكنك خلع بدلتك على الإطلاق؟"
"إنه مستحيل. إطلاقا. الفيروس لديه القدرة على الاستقرار على الأسطح، وعندما نخرج من "المنطقة الملوثة" نخلع هذه البدلات ونضعها في أماكن خاصة".
وأضافت إرميلوفا بأنه على الأطباء التعامل مع حالات الهلع التي يعاني منها المرضى، حيث يوجهون أسئلة للأطباء ، مثل "لن أموت أليس كذلك؟" و"هل سيتم وصلي بأجهزة التنفس الاصطناعي؟"، مضيفة بأن المرضى يعانون حالة شديدة من الخوف.
"شعور وكأنك تعمل في مفاعل تشيرنوبل"
يعمل الطبيب تيمرلان أوماروف حاليا في وحدة العناية المركزة في المستشفى الرئيسي في موسكو لمكافحة الفيروسات التاجية، "كاموناركا".
ووصف تجربة العمل هنا بأنها لاتختلف عن العمل في معهد أبحاث الطوارئ في "سكليفوفسوكي"، ونشر على موقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام" تجربته في الأيام الأولى من العمل قائلا "كانت تجربتي الأولى في المشفى حيث وضعت قطرة خاصة في عيني وغسلت أنفي وحنجرتي. ولم نكن نفهم في البداية مع ماذا نتعامل، لذلك اتخذنا جميع الاحتياطات اللازمة، ولم يكن التنفس سهلا في هذه الملابس، فبعد 30 دقيقة من ارتداء البدلة الواقية أصبحت مبللا، وكانت تعمل كمبدأ البيوت البلاستيكية".
في الحقيقة كان الأمر غير مريح أبدا، حيث شعرت في المرة الأولى كما لو أنني في مفاعل تشيرنوبل، لا أعرف ما أفعل وأخاف بأن ينسوني هنا. وأضاف: "أصعب شيء يمكن رؤيته هنا، هو أن العديد من محاولات العلاج قد لا تساعد المرضى في بعض الأحيان، وخسارتهم أمر صعب للغاية".
شاركت أولغا تروشينا، طبيبة قسم التنظير في مستشفى موسكو، أيضا، أفكارها وخبرتها في العمل مع مرضى الفيروسات التاجية على "إنستغرام"، قائلة "لقد حان دورنا للانضمام إلى المعركة، وفي حال قرر الشخص رفض هذا الواجب فإنه اختار في البداية المهنة الخطأ". وأضافت أولغا مخاطبة زملائها الأطباء: "أيها الزملاء، نقف بجانبكم، ادعموا كل من حولكم: الأصدقاء والأقارب وزملائك والمرضى - ابتسموا! المرضى أنفسهم خائفون. كن حذرا، ولكن لا داعي للذعر! الفيروس ليس مستمرا، سوف نهزمه بالتأكيد".
سيتلقى الأطباء الذين يعملون مع مرضى الفيروس التاجي في ما يسمى بـ"المناطق الحمراء" مدفوعات إضافية مقابل عملهم - بدءا من شهر أبريل/نيسان ، عندما بدأ الفيروس التاجي في الانتشار في الاتحاد الروسي.
وفقا لوثائق وزارة الصحة في الاتحاد الروسي، سيشمل الدعم الحكومي الكوادر الطبية للمستشفيات، وفرق الإسعاف المتنقلة المتخصصة، وكذلك سائقيهم، بما في ذلك موظفي منظمات النقل المشاركة في العمل. وسيتم الدفع لمرة واحدة بالكامل، بغض النظر عن عدد المناوبات أو الساعات.
شريط الأخبار
0
تم حظر دخولك إلى المحادثة لانتهاك"a href="https://sarabic.ae/docs/comments.html>القواعد.
ستتمكن من المشاركة مرة أخرى بعد:∞.
إذا كنت غير موافق على الحظر، استخدم<"a href="https://sarabic.ae/?modal=feedback>صيغة الاتصال
تم إغلاق المناقشة. يمكنك المشاركة في المناقشة في غضون 24 ساعة بعد نشر المقال.