بداية التحالف
وسبقت توقيعها محادثات بدأت في يونيو/حزيران 1941، بعدما اعتدت ألمانيا على روسيا وغيرها من الجمهوريات السوفييتية المتحدة.
وأصبح رئيس الوزراء البريطاني ونستون شرشل أول زعيم غربي أعلن تأييده للاتحاد السوفييتي، وقال شرشل في 22 يونيو/حزيران 1941، وهو اليوم الذي اعتدت فيه ألمانيا على الاتحاد السوفييتي: "سوف نقدم كل مساعدة ممكنة لروسيا والشعب الروسي". وفي 24 يونيو/حزيران، دعا الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت إلى ضرورة تأييد الاتحاد السوفييتي.
ووصل وفد بريطاني يرأسه السفير ستافورد كريبس إلى موسكو في نهاية يونيو/حزيران 1941، ليجري محادثات مع الوفد السوفييتي، وشدد الوفد السوفييتي على ضرورة توقيع اتفاقية لتعاون الدولتين في صد العدوان الألماني النازي.
وتهرب الوفد البريطاني في البداية من توقيع أي اتفاقية سياسية، ثم نصح رئيس الوفد البريطاني حكومة بلاده بتوقيع اتفاقية التعاون، وقررت الحكومة البريطانية العمل بنصيحة ممثلها، ووقع نائب رئيس وزراء الاتحاد السوفييتي، مولوتوف، والسفير البريطاني كريبس في 12 يوليو/تموز 1941، اتفاقية العمل المشترك بين حكومتي الاتحاد السوفييتي وبريطانيا ضد ألمانيا المعتدية.
وشكلت هذه الاتفاقية حجر الأساس للتحالف الدولي المعادي لهتلر (زعيم ألمانيا النازية) الذي انضوت تحت لوائه 50 دولة، وقاده الاتحاد السوفييتي وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية.
انعدام التعاون
إنشاء التعاون
أقبل قادة بريطانيا والولايات المتحدة على إنشاء نظام التعاون العسكري الدولي بعدما اعتدت ألمانيا على الاتحاد السوفييتي، وتم ترسيخ التعاون بتوقيع اتفاقية التحالف السوفييتية-البريطانية التي تعهد طرفاها بتوفير كل أنواع الدعم للطرف الآخر وعدم إجراء محادثات مع ألمانيا النازية، كما تعهد طرفا الاتفاقية بمواصلة التعاضد والتعاون بعد الحرب.
نهاية التحالف
بيد أن الحكومة البريطانية أقبلت بعد الحرب على إنشاء تحالفات معادية للاتحاد السوفييتي، وعملت مع الدول الغربية الأخرى على إعادة الروح العسكرية لألمانيا الغربية.
وإزاء ذلك لم تر حكومة الاتحاد السوفييتي مبررا لاستمرار اتفاقية التحالف مع بريطانيا، وألغتها في عام 1955، بعدما انضمت بريطانيا إلى اتفاقيات باريس التي تضمنت إنشاء الجيش في ألمانيا الغربية وانضمام ألمانيا الغربية إلى حلف شمال الأطلسي.