وبثت مديرية مكافحة إجرام بغداد، التابعة لوزارة الداخلية العراقية، مساء اليوم، تفاصيل الهجوم بماء النار على المرأة في منطقة الغزالية، في تسجيل مصور، تلقته مراسلة "سبوتنيك" في العراق، حيث ظهرت المرأة، وهي زوجة عامل في "فرن للصمون"، ترقد في أحد مستشفيات المنطقة.
وكشفت المرأة التي ضمد نصف وجهها وكتفها بعد تعرضها للحرق بماء النار، أنها أيقظت زوجها من نومه في نحو الرابعة والنصف فجرا كي يذهب إلى عمله، القريب من مسكنهم وهي شقه في منطقة الغزالية، الواقعة غربي بغداد.
بعدما غادر زوجها إلى عمله، نسيت أن تقفل الباب ورائه، وبعد لحظات شعرت بأحد يتحرك بالقرب من فراشها، قائلة: "ولم أشعر إلا بشخص رمي مادة كانت تصورها زيت أو ماء، ولم أكن أعي أنها "تيزاب"، على وجهي وجسدي واحترقت".
من جهته روى حارقها وهو مالك فرن للصمون، في التسجيل بعد اعتقاله من قبل الأجهزة الأمنية العراقية، أنه أقدم على رمي "التيزاب عليها" كونها قامت بتوبيخه أمام الناس بعد تحرشه بها.
ويقول المتهم: "صعدت إلى شقة المرأة، وأعطيتها عملة "5 آلاف" وأخبرتها بأنها سقطت منك ...ولما أخذتها وجدت رقم هاتفي مكتوب عليها".
وأضاف، في اليوم الثاني جاءت إلى الفرن وكانت تتصور أنني عامل فيه، وقامت بتوبيخي أمام الناس، والعمال، ولم أتحدث بشيء معها ولكنني عزمت على الانتقام منها.
وأكمل، بعد عدة أيام، قام بشراء مادة التيزاب، وهاجم بها المرأة التي أكدت أن وجهها ذاب، وكذلك ثيابها إثر الحرق بهذه المادة.
صدقت محكمة تحقيق الكرخ أقوال المتهم بحرق وجه وجسد امرأة في منزلها وقيامه بالهرب.
وأعلن المركز الإعلامي لمجلس القضاء الأعلى العراقي، في بيان حصلت مراسلتنا، على نسخة منه، اليوم، أن القوات الأمنية ألقت القبض على المتهم بجريمة الاعتداء على امرأة في منزلها بمنطقة الغزالية عبر حرق وجهها، وجسدها بمادة التيزاب، وهروبه".
وأكد القضاء أن المتهم اعترف بجريمته لقاضي التحقيق، وقد أجرت المحكمة كشف الدلالة على الجريمة تمهيداً لإحالة المتهم على المحكمة المختصة لينال جزاءه العادل.
وتمكن فريق عمل مختص من مكافحة إجرام بغداد التابعة لوزارة الداخلية، اليوم، من إلقاء القبض على المتهم، بعد متابعة مستمرة وجمع المعلومات، بأداء المهمة خلال ثلاث ساعات من بدء الواجب والوصول إلى مكان المتهم الذي كان يختبئ فيه، بعد أن كان مجهول الهوية.
شهدت المدن العراقية جرائم قتل وعنف استهدفت النساء، والفتيات على يد معنفين مجهولين، ومن ذويهن، خلال فترة الحظر الوقائي المفروض في عموم البلاد، إثر جائحة كورونا.