وتستخدم جميع خلايا الجسم تقريبا فيتامين "ب 1"، وهو المسؤول عن تحويل الطعام إلى طاقة، ولأن جسم الإنسان غير قادر على إنتاج مادة الثيامين، فإن نقص هذا الفيتامين يشكل خطرا على الخلايا وعلى أداء وظائف الأعضاء الداخلية.
فقدان الشهية
وهي من أحد الأعراض المبكرة والشائعة لنقص فيتامين "ب 1" أو الثيامين، ويعتقد العلماء أن الثيامين يلعب دورًا مهمًا في تنظيم عملية الشبع والتحكم في "مركز الشبع" الموجود في الدماغ، ونقص هذه المادة يعطي شعورا دائما بالشبع والامتلاء، حتى عندما تكون المعدة فارغة، ما يؤدي لمشاكل أخرى لاحقة.
التعب
يعتبر العلماء التعب من الأعراض الغامضة إلى يومنا هذا، لوجود العديد من الأسباب التي تساهم بحدوثه، لكنهم أكدوا على أن مادة الثيامين تلعب دورا رئيسيا في ظهوره، خصوصا أن الثيامين يعلب دورا حيويا في تحويل الطعام إلى طاقة، فليس من المستغرب أن الإرهاق ونقص الطاقة من الأعراض الشائعة لتقص الفيتامين.
تقلبات المزاج والهذيان
أكدت الدراسات أن المزاج العصبي هو أحد الأعراض الأولى لنقص الثيامين في الجسم، وقد يحدث في غضون أيام أو أسابيع، وتم توثيق هذه الحالات عند بعض النساء في فترات الرضاعة أو غيرها، حيث يؤدي نقص الفيتامين لحدوث تقلبات مزاجية شديدة.
وفي الحالات الشديدة، يمكن أن يسبب نقص الثيامين متلازمة "ويرنيك كورساكوف"، والتي تنطوي على نوعين من تلف الدماغ المرتبط ارتباطًا وثيقًا بنقص الثيامين الناتج عن تعاطي الكحول، وهو شائع أيضا عند المسنين لذلك يعاني البعض من الهذيان.
انخفاض الاستجابة
يؤثر نقص الثيامين على الأعصاب الحركية بشكل مباشر، ويهمل الكثير من الناس هذه الناحية، لتتفاقم المشكلة من دون أن يدرك أو يشعر بها، ما يتسبب بضرر كبير للجهاز العصبي يؤثر على ردود الأفعال والاستجابة الحركية للإنسان.
ولاحظت الدراسات وجود ردود فعل منخفضة أو غائبة للركبة والكاحل، ومع تقدم النقص، تتفاقم هذه المشكلة لتصل إلى عدم القدرة على التنسيق بين العضلات والمشي أحيانا.
الشعور بالوخز
غالبا ما يشعر الأشخاص بالوخز أو ما يوصف بإحساس "وخز الدبابيس" في الأطراف العلوية والسفلية، وهو أحد الأعراض المعروفة باسم "تشوش الحس".
وتعتمد الأعصاب الطرفية التي تصل إلى ذراعيك وساقيك بشكل كبير على عمل الثيامين، لذلك يسبب النقص الشديد تلف في الأعصاب الطرفية وتشوش الحس، خصوصا في بداية الأعراض.
ضعف العضلات
أكدت الدراسات أن نقص فيتامين "ب 1" يسبب ضعف العضلات المستمر، والذي يعتبر من أهم المؤشرات، خاصة في مناطق الساقين والذراعين.
وأشار الباحثون إلى أن الأشخاص الذين تم منحهم الفيتامين تحسنت قدراتهم العضلية بشكل واضح.
يسبب نقص الثيامين الشديد تورم العصب البصري، مما يؤدي إلى حدوث اعتلال في الأعصاب البصرية، يؤدي بنتيجته لحدوث ضبابية أو حتى فقدان الرؤية.
وربطت الكثير من الدراسات بين الرؤية الضبابية وفقدان الرؤية بنقص الثيامين الحاد في الجسم، ولاحظ العلماء تحسن الرؤية بشكل كبير بعد منح المرضى المكملات الغذائية التي تحتوي على هذا الفيتامين.
الغثيان
لم تستطع أغلب الدراسات معرفة الرابط الحقيقي بين ظهور أعراض على الجهاز الهضمي ونقص الثيامين في الجسم، لكن أغلب الدراسات أشارت إلى وجود شعور الغثيان عند أغلب الأشخاص الذين سجل لديهم نقص في الفيتامين.
انخفاض معدل ضربات القلب
أكدت الدراسات أن انخفاض معدلات الثيامين في الجسم تسبب انخفاض معدلات ضربات القلب لدى الإنسان عن المستوى الطبيعي، ما يسبب شعورا دائما بالتعب والدوخة.
وأشارت الدراسات المطبقة على الفئران إلى انخفاض ملحوظ في معدلات ضربات القلب مترافق مع انخفاض معدلات الفيتامينات الممنوحة لها.
ضيق التنفس
ويعتبر هذا العرض مرتبطا بالعرض السابق، حيث يؤدي انخفاض معدل ضربات القلب إلى ضيق تنفس لأن الجسد يبذل جهدا إضافيا للحصول على الأكسجين، ويؤدي هذا في النهاية إلى تراكم السوائل في الرئتين، مما يسبب صعوبات في التنفس.
وينصح خبراء الصحة بتناول الأطعمة الغنية بفيتامين "ب 1" مثل اللحوم والمكسرات والحبوب الكاملة، والكبد والفاصولياء وغيرها من الأطعمة، وأشاروا إلى وجود عوامل مختلفة تساعد بانخفاض مستويات الفيتامين في الجسم، مثل إدمان الكحول، غسيل الكلى، الجراحات التجميلية الخاصة بالسمنة، وفيروس نقص المناعة المكتسبة والسن أو الشيخوخة.