وقال جهاد في تصريح خاص لوكالة "سبوتنيك"، اليوم: "في الاجتماع القادم والمزمع عقده خلال هذه الأيام، سيتم مراجعة تقارير مركز أبحاث المنظمة (أوبك) وتأثيرات قرار خفض الإنتاج على الأسواق العالمية، والعراق يؤيد جميع الاتفاقات والخطوات، التي تؤدي إلى عودة الاستقرار والتوازن للسوق النفطية".
كما أكد جهاد أيضا أن الاتصالات مستمرة مع رئيس الدورة الحالية لمؤتمر (أوبك)، محمد عرقاب، والأمين العام للمنظمة، محمد باركيندو، و"عدد من السادة وزراء النفط والطاقة الأعضاء من أجل بحث تطورات السوق النفطية العالمية".
وأضاف جهاد أنه "رغم الظروف الاقتصادية والمالية، التي تواجه العراق إلا أنه متمسك بالالتزام بالاتفاق لإيمانه بضرورة تضامن جميع المنتجين من أجل إنقاذ السوق النفطية وإيجاد الحلول الناجعة، التي تعيد التوازن للسوق النفطية". متابعا:
عمل العراق على تنفيذ إجراءات الخفض وتحقيق نسبة جيدة من الالتزام على الرغم من التعقيدات التعاقدية والفنية والمالية مع الشركات العالمية المقاولة، كذلك توجيه إقليم كردستان للالتزام بنسبة الخفض 23% من الإنتاج.
كما لفت جهاد أيضا إلى أن العراق يجدد "التزامه الكامل باتفاق خفض الإنتاج، الذي أقر من قبل الدول المنتجة للنفط "أوبك +"، وأنه يؤمن بالعمل بروح الفريق الواحد مع المنتجين الآخرين لتحقيق هدف إعادة الاستقرار والتوازن للأسواق النفطية العالمية".
في سياق متصل اعتبر جهاد أن "مؤشرات اتفاق خفض الإنتاج للشهر الماضي كانت إيجابية ومؤثرة نسبياً على أسعار النفط رغم ظروف جائحة كورونا"، مشيرا إلى أن الاتفاق ساهم في امتصاص جزء من الفائض النفطي بالأسواق العالمية،
نعتقد أن تأثير اتفاق خفض الإنتاج على الأسواق النفطية يتطلب مزيداً من الوقت وأن التزام المنتجين بالاتفاق سوف يسهم في تحقيق هدفهم.
وخلص جهاد بقوله: "العامل المؤثر الرئيس على الأسواق النفطية، مازال حاضراً ومؤثراً والمقصود جائحة كورونا، التي تسببت في الركود الاقتصادي وفي تقييد حركة المجتمع وانخفاض حجم الاستهلاك من الوقود".
وأكد مع ذلك أن قرار الكثير من الدول رفع قيود حركة المجتمع "سوف يسهم في إعادة النشاط" للأسواق النفطية.
ويأتي هذا التصريح في الوقت الذي تبحث فيه الدول المنتجة عقد اجتماع جديد لمناقشة مستقبل اتفاق النفط العالمي، مع التذكير أن الموعد لهذا الاجتماع لم يحدد بعد.