مع إلقاء نظرة على بعض البيانات المتعلقة بالجريمة والعدالة في الولايات المتحدة، تظهر الأرقام المتوفرة للحوادث التي تطلق فيها الشرطة النار على الناس وتقتلهم، أن فرصة مقتل الأمريكيين من أصول أفريقية بإطلاق النار من قبل الشرطة أكبر بكثير، مقارنة بعددهم من إجمالي عدد سكان الولايات المتحدة.
يشكل الأمريكيون من أصل أفريقي أقل من 14 % من السكان، حسب إحصائيات عام 2019 الرسمية، إلا أنهم كانوا يمثلون أكثر من 23 % من بين كل 1000 حالة إطلاق نار أدت إلى القتل على يد الشرطة. وهذا الرقم ثابت تقريبا منذ عام 2017 في حين انخفض عدد الضحايا البيض منذ ذلك الحين. وفقا لـ"بي.بي.سي".
وعلى الرغم من تقارب نسب تعاطي المخدرات بين المواطنين البيض والسود، فإن معدل اعتقال الأمريكيين من أصل أفريقي بتهمة تعاطي المخدرات أعلى بكثير من معدل الأمريكيين البيض.
تشير الأرقام إلى أنه في عام 2018 اعتُقل حوالي 750 شخصا من بين كل 100 ألف أمريكي من أصل أفريقي بتهمة تعاطي المخدرات، مقارنة بنحو 350 شخصا من بين كل 100 ألف من البيض، رغم أن البيض يستخدمون المخدرات بمعدلات مماثلة، إلا أن اعتقالات الأمريكيين من أصل أفريقي تجري بمعدلات أعلى.
يُسجن الأمريكيون السود بمعدل 5 أضعاف الأمريكيين البيض، وضعف معدل الأمريكيين من أصل إسباني تقريبا، أي أن هناك 1000 سجين أمريكي من أصل أفريقي من بين كل 100 ألف أمريكي أفريقي، مقابل 200 سجين لكل 100 ألف أبيض.
وتوفي جورج فلويد (46 عاما)، يوم الاثنين الماضي، بعد القبض عليه من قبل شرطة مينيابوليس، وازداد الغضب العام بعد ظهور مقطع فيديو يظهر ضابطا يجثو على عنقه، ما أدى إلى وفاته اختناقا.