وأكدت "فيسبوك" في بيان نشرته على مدونتها الرسمية، أن هذه الخطوة تهدف إلى "مساعدة الأشخاص على فهم من يقف وراء الأخبار التي يرونها على وسائل التواصل الاجتماعي".
واعتبرت الشركة أنها تقدم شفافية أكبر بهذه الخطوة وقالت: "نعتقد أن الناس يجب أن يعرفوا إذا كانت الأخبار التي يقرؤونها تأتي من منشور قد يكون تحت تأثير الحكومة".
وبحسب بيان الشركة، فإن هذه الإجراءات تأتي بعد استشارة أكثر من 65 خبيرا حول العالم متخصصين في وسائل الإعلام والحوكمة وحقوق الإنسان والتنمية.
وبعد تلقي هذه الاستشارات وضعت مجموعة معايير وأسس يتم من خلالها تحديد وسائل الإعلام هذه ومنها على سبيل المثال: آلية عمل المنظمة وطبيعة مهامها الصحفية وملكيتها المباشرة وغير المباشرة وأعضاء مجلس الإدارة والمدراء، والإرشادات التحريرية المتبعة كالشافية والاستقلالية، ومصادر التمويل والآليات الحكومية المتبعة في المساءلة، ومعلومات حول الموظفين في غرف الأخبار، بالإضافة إلى قانون البلد المضيف وغيرها من الآليات.
وبحسب "cnbc" تعد هذه الخطوة، من الجهود الرامية إلى منع التدخل الأجنبي في الانتخابات الأمريكية لعام 2020، خصوصا بعد الانتقادات الشديدة التي تلقتها الشركة في انتخابات عام 2016.
وبحسب بيان الشركة، ستبدأ بحظر الإعلانات على صفحات وسائل الإعلام الحكومية في أمريكا، في وقت لاحق من هذا الصيف، لتوفير طبقة إضافية من الحماية ضد أنواع مختلفة من التأثير الأجنبي في الرأي العام قبل انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني لعام 2020 الأمريكية.
وبحسب الموقع، من بين الصفحات التي ستوضع عليها العلامات، وسائل الإعلام الروسية مثل "روسيا اليوم" ووكالة "سبوتنيك" ووسائل الإعلام الصينية مثل "شينخوا"، وغيرها.
وكانت الشركة قد تلقت الكثير من الانتقادات على خلفية رفضها حجب منشور للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأسبوع الماضي، تناول فيه المتظاهرين بعد وفاة جورج فلويد، قائلاً: "عندما يبدأ النهب، يبدأ إطلاق النار".
وقالت الشركة إنها لن ترفض مشاركة رأي ترامب لأنها تدعم حرية التعبير. لكن "تويتر" اعتبرت هذه التغريدة "تمجد العنف" وخرقا لسياستها التحريرية، فيما نفى الرئيس الأمريكي أنه كان ينوي التحريض على العنف.