الجيش الأحمر
ولد خان باشا في عام 1924 في قرية ياريكسو آوخ الداغستانية من أبوين شيشانيين. ومات والداه عندما كان طفلا. وأصبح عاملا في مصفاة النفط بعد أن أكمل الدراسة في المدرسة.
وحلم خان باشا بالخدمة العسكرية. وتحققت أمنيته في عام 1940 حينما التحق بالجيش الأحمر. ولكي يتم ذلك أبلغ خان باشا مسؤولي مكتب التجنيد أنه ولد في عام 1920 وليس 1924.
الحرب
وفي 22 يونيو/حزيران 1941، اعتدت ألمانيا على اتحاد الجمهوريات السوفييتية، وبدأت الحرب. واشترك خان باشا فيها منذ البداية. وذاع صيته في ديسمبر/كانون الأول 1941، عندما أوقف هجوم إحدى وحدات الجيش الألماني قرب قرية زاخاروفكا التابعة لجمهورية أوكرانيا.
وحقق جندي المدفع الرشاش خان باشا معجزته البطولية على الرغم من إصابته بجراح ومقتل زملائه بعد أن أوقع 120 إصابة في صفوف المهاجمين، وأسر 7 آخرين.
وفي يناير/كانون الثاني 1942، قام خان باشا بمعجزة بطولية أخرى حين دمر 4 مدافع رشاشة للعدو وأوقع 50 إصابة في صفوف الغزاة أثناء إحدى هجمات الجيش الأحمر المعاكسة في ريف مدينة بلغورود. وتقديرا لمأثرته حصل الجندي خان باشا على وسام النجم الأحمر، ورقي إلى رتبة رقيب.
وفي فبراير/شباط 1942، قتلت نيران مدفعه الرشاش 200 من جنود وضباط الجيش الألماني على مشارف مدينة شيغري التابعة لمقاطعة كورسك. وفي ربيع 1942، تسببت نيران مدفعه الرشاش بسقوط 300 قتيل في صفوف العدو في المعركة في قرية بايراك التابعة لجمهورية أوكرانيا. وحصل البطل حينئذ على وسام آخر.
وأصبح الألمان يخافون منه وكأنه النار الفتاكة. وذكرت قناة "زفيزدا" أن ألمانيا رصدت جائزة مالية لمن يغتال خان باشا.
ابن 19 ربيعا
وخاض خان باشا، ابن 19 ربيعا، معركته الأخيرة في سبتمبر/أيلول 1942، قرب مدينة ستالينغراد التي جعلتها ألمانيا محورا رئيسيا لعدوانها.
وأصيب خان باشا أثناء المعركة بجراح خطيرة، ولكنه استمر في إطلاق النار على الغزاة. وتم نقله إلى المستشفى الميداني بعد أن أوقع في صفوفهم 250 إصابة ودمر اثنين من مدافعهم الرشاشة. وتوفي البطل أثناء نقله إلى المستشفى بسبب فقدان الكثير من الدم.
ويذكره التاريخ بأنه الهداف الأول بين جنود المدافع الرشاشة في الحرب الوطنية العظمى حيث تمكن خلال ما يزيد قليلا عن العام من تكبيد المعتدي خسائر بلغت أكثر من 920 قتيلا و12 أسيرا وتدمير نحو 7 مدافع رشاشة.