ونقلت وكالة "دنيا الوطن"، مساء اليوم الخميس، على لسان السعود، إنه على الحكومة الأردنية أن تترجم أقوالها لخطوات جريئة، ردا على ما تقوم به سلطات الاحتلال في ضم غور الأردن وشمال البحر الميت، والذي يعرض السيادة الأردنية للخطر.
وطالب النائب بالبرلمان الأردني حكومته بإلغاء اتفاق السلام الأردني الإسرائيلي، المعروف باسم "وادي عربة" فورا، وطرد السفير الإسرائيلي في عمان، واستدعاء سفير بلاده من تل أبيب، وكذلك إلغاء اتفاقية الغاز وقطع كل العلاقات الدبلوماسية، وأي نوع من أنواع العلاقات.
وشدد يحيى السعود على أنه يجب دعم خيار المقاومة، وأن يكون الأردن على أهبة الاستعداد لمواجهة إسرائيل عسكريا، لأن ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة، قائلا: "أتمنى أن يكون هناك الخيار العسكري، لأن المواطن الأردني تواق للصراع مع العدو ومقاتلته، وإعادة ما أُخذ من أراضٍ فلسطينية كانت تحت سيطرة أراضٍ أردنية".
وردا على الأنباء التي تتحدث عن زيارة محتملة لوزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، للأردن خلال الأيام المقبلة، أكد السعود أن الشعب الأردني يشعر بسعادة كبيرة جراء سماعه تصريحات من العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، بأن العلاقة مع إسرائيل في أسوأ حالاتها، وبأنه ليس هناك علاقات رسمية بين البلدين سوى تمثيل دبلوماسي.
وأضاف رئيس لجنة فلسطين في مجلس النواب الأردني، يحيى السعود، أنه حتى السفير الإسرائيلي يمشي في عمان خلسة مثل "الفأر"، مضيفا رفضه استقبال أي مسؤول إسرائيلي في عمان، طالما تمارس إسرائيل كل أعمال البلطجة والعربدة والمصادرة للأراضي.
وفي السياق نفسه، قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، مساء أمس الأربعاء، إن الأردن يعتبر ضم إسرائيل لثلث دولة فلسطين خرقا للقانون الدولي ولا يمكن أن يمر دون رد.
وأكد الصفدي خلال مؤتمر صحفي جمعه بنظيره الألماني، هايكو ماس، أن خطوة الضم الإسرائيلية تنسف كل فرص تحقيق السلام العادل والشامل، وتنفيذ الضم يقتل كل أمور السلام.
ومن المفترض أن تقدم الحكومة الإسرائيلية الجديدة، في 1 يوليو/تموز المقبل، استراتيجيتها لتطبيق خطة "صفقة القرن"، التي تشمل ضم غور الأردن، ومستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.
وسبق أن أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في خطاب أمام الكنيست، عقب موافقة البرلمان على حكومة الوحدة الجديدة بقيادته هو ومنافسه السابق بيني غانتس، المضي قدما في مخطط لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة.