وأفادت وكالة "إرنا"، مساء اليوم السبت، بأن ظريف قد أكد أنه "لا أساس لمزاعم إيرانية منشأ الصواريخ التي استهدفت منشآت أرامكو في السعودية".
وأعرب وزير الخارجية الإيراني عن "الأسف" لأن الأمانة العامة لمنظمة الأمم المتحدة أثبتت أنها تتأثر بالتهديدات الأمريكية.
وكانت إيران قد ردت على تقرير الأمين العام للأمم المتحدة الذي أكد أن الصواريخ التي استهدفت شركة أرامكو النفطيّة السعوديّة، في سبتمبر/ أيلول الماضي، أصلها إيراني.
وقالت البعثة الإیرانية في الأمم المتحدة، إن "تقرير أمانة المنظمة جاء بموجب ضغوط ما سمته "البترودولار"، وأن دوافع سياسية تقف وراءه، واصفة إياه بأنه يتسم بـ "عدم دقة" ويحتوي "تناقضات جادة"، وذلك حسب وكالة "مهر" الإيرانية.
ما اعتبرت البعثة أن "أمانة المنظمة تفتقد الإمكانيّة والتخصص والمعرفة اللازمة لإجراء مثل هذا التحقيق المعقد والحساس"، لافتة إلى أن "التقرير بنى استنتاجاته بالضبط على أساس الأسلحة المضبوطة من قبل الولايات المتحدة وكذلك الهجمات على السعودية، اعتمادا على مزاعم الولايات المتحدة".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أبلغ مجلس الأمن الدولي في تقرير له يوم الخميس الماضي أن صواريخ كروز التي هوجمت بها منشأتين نفطيتين ومطار دولي في السعودية العام الماضي "أصلها إيراني".
ووقعت هجمات منشآت أرامكو السعودية العام الماضى على منشأتي بقيق وهجرة خرَيص بالمنطقة الشرقية بالمملكة، وهما هجمتان شنتا بطائرات مسيرة وصواريخ كروز، استهدفت معملين تابعين للشركة أحدهما يعد أكبر معمل لتكرير النفط في العالم.
وتبنت جماعة "أنصار الله"، الهجوم، إلا أن المتحدث باسم التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن، تركي المالكي، قال إن التحقيقات الأولية في الهجوم على منشآت نفطية في المملكة تشير إلى أن الأسلحة المستخدمة إيرانية، مضيفا أن "مصدر إطلاق الطائرات المسيرة لم يكن اليمن، ويتم الآن التحقق من مصدر إطلاقها"، لافتا إلى أن الطائرات المسيرة التي تستخدمها جماعة "أنصار الله" اليمنية، إيرانية الصنع من طراز "أبابيل".