القاهرة - سبوتنيك. جاء ذلك خلال لقاءات أجراها وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي، عبر تقنية الاتصال المرئي، مع سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن المعتمدين لدى اليمن، كل على حدة، حسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تبثُ من الرياض.
وفي اللقاءات، أكد الحضرمي "أهمية اتخاذ إجراءات من مجلس الأمن للضغط على الحوثيين ووضع حل لقضية الخزان النفطي (صافر)، والخطورة التي يمثلها على الوضع البيئي في اليمن والمنطقة، ونزع فتيل كارثة بيئية خطيرة تهدد حاضر اليمن ومستقبله كونها الأخطر بين جملة التحديات التي يواجهها اليمنيون".
وشدد على "ضرورة التركيز على حل موضوع الخزان النفطي، وفصله عن بقية القضايا العالقة مع الحوثيين وعدم السماح لهم تسيس أو ممارسة الابتزاز والمساومة بهذا الملف البيئي الخطير".
وحمل وزير الخارجية اليمني، الحوثيين "كامل المسؤولية عن عرقلة جهود إرسال فريق أممي لصيانة الخزان"، متهما إياهم بـ "الاستمرار في الادعاءات الإعلامية الكاذبة والمبتذلة في محاولة لتغطية ابتزازهم لهذه القضية الخطيرة".
وبشأن اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي في 5 نوفمبر الماضي، قال الوزير الحضرمي، إن "استمرار المجلس الانتقالي في تخبطه ورفضه التراجع عما يسمى بـ(الإدارة الذاتية)، واستمرار ممارساته الخارجة عن القانون، يجعل منه مجرد مليشيا مسلحة ومتمردة لا شرعية لها".
وأضاف أن "على المجتمع الدولي اعتبار المجلس كيانا متمردا لا يحظى بأي شرعية ما لم ينفذ اتفاق الرياض"، مستنكرا "قيام المجلس مؤخرا بالاستيلاء على أموال البنك المركزي والتي تعتبر ملكا لكل أبناء اليمن".
من جانبهم، جدد سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن "دعمهم للجهود الأممية وجهود المبعوث الأممي مارتن غريفيث بغية التوصل إلى حل شامل ومستدام للازمة اليمنية"، مؤكدين "استمرارهم في بذل الجهود لحل الأزمة والمساعدة في تحقيق السلام والاستقرار تحت مظلة الأمم المتحدة".
وأعرب السفراء عن "القلق من تدهور وضع خزان صافر العائم"، مشددين على "ضرورة وضع الحلول اللازمة للحد من حدوث أي كارثة بيئية في المنطقة".
وأكدوا "ضرورة تنفيذ اتفاق الرياض وبذل كافة الجهود من اجل عودة الأمن والاستقرار إلى العاصمة المؤقتة عدن".