ولكن ساويرس حسم الجدل قائلا إن هذا "الكلام كذب"، مؤكدا أن هذه الصورة منذ سنتين حينما سافر إلى إثيوبيا لتحسين العلاقة والحث على حل توافقي.
وعلل ساويرس زيارته بالقول "كنت متفائلا بهذا الرجل، وبأنه رجل سلام لكنه جاء لحد عندنا وخاب" على حد قوله.
الكلام كذب ..محدش من عندنا لا شارك و لا ممكن يشارك ! الصورة صح من سنتين، زيارة لتحسين العلاقة و الحث علي حل توافقي لاني كنت متفائل بهذا الرجل و انه رجل سلام لكنه جه لحد عندنا وخاب https://t.co/Gn3ZRKZmpy
— Naguib Sawiris (@NaguibSawiris) June 19, 2020
وعندما سأله أحد متابعيه عن الصفة التي ذهب بها إلى إثيوبيا، إن كانت سياسية أم دبلوماسية أم كمستثمر محتمل، رد ساويرس: "بصفتي نجيب ساويرس".
بصفتى نجيب ساويرس .... https://t.co/y1ReTOBQsd
— Naguib Sawiris (@NaguibSawiris) June 19, 2020
وتوقفت المحادثات بشأن سد النهضة الإثيوبي مرة أخرى هذا الأسبوع وذلك قبل أسبوعين من بدء تشغيله المتوقع.
وعقدت أحدث جولة من المحادثات في التاسع من يونيو/حزيران عبر الفيديو وجاءت بعد عقد جولة سابقة من المفاوضات في واشنطن انتهت دون اتفاق في فبراير/شباط.
وكان وزير خارجية إثيوبيا، غيدو أندارغاشيو، قال في مقابلة مطولة أجراها مع وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، مساء أمس الجمعة، إن بلاده ماضية قدما في ملء سد النهضة الشهر المقبل سواء بالاتفاق مع مصر أو دونه.
وقال: "بالنسبة لنا، ليس من الضروري التوصل إلى اتفاق قبل البدء في ملء السد، وبالتالي سنبدأ عملية الملء في موسم الأمطار المقبل".
وفي أول رد فعل على التصريحات الإثيوبية، أعلنت مصر، عن تقدمها بطلب إلى مجلس الأمن بالأمم المتحدة حول سد النهضة تدعو فيه المجلس إلى التدخل من أجل تأكيد أهمية مواصلة الدول الثلاث مصر وأثيوبيا والسودان التفاوض بحسن نية تنفيذا لالتزاماتها وفق قواعد القانون الدولي.
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري، إن مصر تقدمت بالطلب وفقا للمادة 35 التي تتيح للأعضاء إحاطة المجلس وتنبيهه إلى قضايا تمس الأمن والسلم الدوليين، وذلك بعد تعثر المفاوضات الأخيرة والتي دعت إليها السودان.
وأضاف شكري، في مداخلة هاتفية تلفزيونية إنه "للأسف المفاوضات التي دعت إليها السودان لم تأت بأي ثمار نظرا لعدم وجود إرادة سياسية من الجانب الإثيوبي للوصول إلى تفاهم وتراجع الكثير من القضايا التي تمت مناقشتها عبر جولات عديدة من المفاوضات".
اقرأ أيضا: ما معنى لجوء مصر إلى مجلس الأمن.. وهل يستطيع فعلا أن يوقف ملء سد النهضة
وأضاف أن دول العضوية في مجلس الأمن هي دول مؤثرة وقراراتها ملزمة، مؤكدا أن الهدف هو البعد عن أي تصعيد، بخلاف ما تحدث عنه وزير الخارجية الأثيوبي، مشيراً إلى أن هذه هي المسئولية الملقاة على مجلس الأمن، الذي عليه أن يحسم ذلك بجدية.
وتعتمد مصر بشكل شبه كامل على النيل في الحصول على ما يلزمها من المياه العذبة وترى أن السد يمثل تهديدا وجوديا محتملا. وتحرص مصر على التوصل لاتفاق ملزم قانونا يضمن الحد الأدنى من تدفق مياه النيل وآلية لحل النزاعات قبل أن يبدأ تشغيل السد.
ويمثل هذا السد الذي تبلغ تكلفته أربعة مليارات دولار محور مساعي إثيوبيا كي تصبح أكبر مصدر للكهرباء في إفريقيا.