وأضاف الوزير اليمني لـ"سبوتنيك"، "اليوم نلاحظ كل أدوات العدوان السعودي الأمريكي العسكرية والسياسية تتلاشى أمام المواجهة وصمود الشعب اليمني الذي خيب آمالهم".
وأوضح: "بعد الضربات القاتلة التي تلقاها التحالف السعودي من قبل الجيش اليمني واللجان الشعبية، وبعد فشله في احتلال اليمن منذ إعلانه للعدوان على اليمن من واشنطن منذ 26 مارس 2015 ما يقارب الست سنوات، تحت ذريعة إستعادة الشرعية المزعومة، وبعد أن خسر كل الرهانات في طمس إرادة اليمنيين التي أعلنها في ثورة 21 من سبتمبر/أيلول لإعادة السيادة اليمنية التي كان السعودي والأمريكي يتحكمون بها، و يتحكمون بالقرار اليمني ككل ويتعاملون مع اليمن كحديقة خلفية تابعة لهم".
وتابع الوزير المفوض، "لقد صار الأمر واضح للعالم ككل، كيف يتعامل تحالف العدوان مع الأدوات التي شن من خلالها الحرب وكان يعتبرها سلم، لم تعد ذات قيمة وفائدة بالنسبة له، فقد كبح نفوذ ما سمي بالشرعية في مناطقة سيطرتها، ولم يعد لديها وجود وعزز سيطرة جماعات تابعة له كالانتقالي وجماعات إرهابية كالقاعدة وقسم بينهم النفوذ، ليخرج هذه الشرعية المزعومة من قائمة أدواته التي ادعى أنه جاء لمساندتها".
وأشار الحيمي إلى أن "التحالف بدأ يدرك أن الجيش واللجان الشعبية في مناطق سيطرة المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني بدأوا فعليا في التحول من الدفاع إلى الهجوم، أما على الصعيد الميداني، وكذلك على صعيد القدرات العسكرية، فضربات القوات الصاروخية والطيران المسير هى التي ردعت قوة العدوان وجعلته يحسب حساب أي تحرك في استمرار العدوان الذي لم يحقق منذ أن شنه أي هدف سوى ارتكاب المجازر الجماعية البشعة، وحصار الشعب اليمني ومنع الغذاء والدواء عنه، واستهداف الأمن والسلم الدوليين".
ولفت الوزير المفوض إلى أن "التحالف اليوم بلا شك يبحث عن حلول، خاصة وأن الجيش اليمني يواصل تحرير كل الأراضي اليمنية، ويوسع نطاق أهدافه العسكرية المشروعة في عمق دول العدوان".
وتقود السعودية، منذ 26 مارس/آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، التي سيطرت عليها جماعة أنصار الله "الحوثيين" أواخر عام 2014.