وقال الطراونة، في بيان صادر عن مجلس النواب الأردني، اليوم الأربعاء، حصلت وكالة "سبوتنيك" على نسخة منه، "إنه في ظل حالة الانقسام العربي على عديد الملفات، فإن فلسطين كانت وستبقى قضيتنا المركزية، ولا نرى أولى منها قضية تجمعنا، وآن الوقت لصدارتها أجندة القرار العربي على المستويات كافة، فهي المدخل الحقيقي للسلام ولأمن واستقرار المنطقة برمتها".
وفي السياق قال الطراونة، في بيان صادر عن الاتحاد البرلماني العربي، إن "المجالس والبرلمانات العربية التي سطرت مواقف مشرفة في دعم القضية الفلسطينية، مناط بها اليوم واجب الضغط على حكوماتها والتواصل مع القوى الفاعلة والمؤثرة في القرار الدولي لإحباط المخطط الإسرائيلي، والذي ينسف كل اتفاقيات السلام ويضع المنطقة برمتها على صفيح من التوتر والغليان ويدفعها إلى منعرجات الفوضى".
وقال إن "القضية الفلسطينية تشهد أخطر مراحلها، بتعاظم التهديدات والمخططات التي تسعى حكومة الاحتلال إلى فرضها أمرًا واقعًا، استنادًا إلى دعم وانحياز الإدارة الأميركية، وآخر تلك المخططات ضم أراضي غور الأردن وأجزاء من الضفة الغربية، في سياق لا ينفصل عن ما يسمى صفقة القرن المشؤومة".
وجاء في البيان: "لمّا اتخذ الاتحاد البرلماني مواقف واضحة وحازمة في مواجهة الصفقات المشبوهة وفي رفض مختلف أشكال التطبيع مع الاحتلال، فإنه يعلن براءة الشعوب من أي تسوية تهضم الحق الفلسطيني ليفقدها الشرعية وينزع عنها الغطاء، وليقول للعالم أجمع إن نبض الشعوب العربية لا يعترف بأي حلول تتجاوز حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية على أرضه، وعلى رأسها حق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وحق العودة والتعويض للاجئين".
وتابع الطراونة: "وحيث تتسارع الخطى في محاولات تشويه بنية المفاهيم لدى الأجيال، وتصوير قضية فلسطين على أنها طالت في الأمد وتوجب القبول بالمتاح وأن يرضى الفلسطينيون بالأمر الواقع، فإن ذلك يشكل خطرًا يتوجب التصدي له عبر مختلف الوسائل في منظومة المؤسسات العربية، وأن تتوقف كل محاولات تركيع شعب فلسطين الصامد، فلا يؤتيّن بأرض الأنبياء ومهد الحضارات من قبل أبناء جلدتنا".
وأكد الطراونة أن القوى والفصائل الفلسطينية مطالبة اليوم بإنجاز ملف المصالحة لتشكل الجبهة الأولى من جبهات الرفض العربي لأي تصفية للقضية الفلسطينية، ولتتمكن من الوقوف بوجه مخططات ضم أراضي غور الأردن والضفة الغربية.
وختم بالقول: "نحن في الاتحاد البرلماني العربي وإذ نقدر مواقف الزعماء والقادة العرب في ممارسة كافة أشكال الضغط مع القوى الدولية الفاعلة للتصدي للمخططات الإسرائيلية، لنثمن بالوقت ذاته مواقف شعوبنا التي تعبر مراراً عن براءتها من كل المواقف الطارئة التي تحاول التسلل إلى الجسد العربي لسلخ قضية فلسطين عن حاضنتها ودعاماتها الرئيسية".