عمان - سبوتنيك. وقال الحباشنة، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، حول "قانون قيصر" والعلاقات الأردنية السورية: "ما يصدر عن الأشقاء السوريين تجاه الأردن كلام إيجابي، وما صدر عن دولة رئيس الوزراء (الأردني) أيضاً كلام إيجابي، لكن أنا اعتقد انه سوف يُبنى عليه معادلة ما في منطقة وسطى، بين مصالح الدولة الأردنية وعدم الإضرار بها من جهة، وبين سعينا لسلام في سوريا وألا يتضرر أهلنا وشعبنا في سوريا من أي قرارات دولية تستهدف خبزهم ومعيشتهم".
جدير بالذكر أن "قانون حماية المدنيين في سوريا" الذي يعرف اختصارًا باسم "قانون قيصر"، الذي وقع عليه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في كانون الأول/ديسمبر عام 2019، دخل حيز التنفيذ في 17 حزيران/يونيو الجاري، بهدف ممارسة مزيد من الضغوط على سوريا وقيادتها برئاسة بشار الأسد، في جميع مجالات المال والاقتصاد والسياسة.
ورأى الحباشنة أن السياسة الأردنية قد تنجح في إقناع القوى المؤثرة دوليًا أن يتم التعامل مع المملكة في سياق الوضع السوري، بذات الطريقة التي استطاع الأردن انتزاعها إبان وبعد حرب الخليج الثانية، والتي تلخصت في استمرار العلاقات مع العراق في الجانبين الاقتصادي والتجاري.
وأردف قائلا: "هناك استحالة لأن تتقطع الأواصر الأردنية السورية، فهي علاقات اجتماعية منصهره وقربى دم عبر التاريخ".
واستطرد وزير الداخلية الأردني الأسبق قائلا: "كما أن الأردن (عمليا) محاصر من كل الجهات من الغرب والشمال والشرق وإلى حد بعيد من الجنوب"، شارحا بالقول: "مشكلات الجوار وكل الهزات تصيبنا بالأضرار من لجوء وخسارات اقتصادية وإغلاق حدود؛ مع سوريا بفعل الحرب، ومع العراق نظرًا لأن الأمور الأمنية غير مواتية للحركة، وأيضًا الأمور مع الخليج ليست بالانسيابية التي كانت في السابق".
كان رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز قد قلل، خلال مقابلة تلفزيونية قبل أيام، من إمكانية أن يؤثر قانون قيصر على العلاقة بين الأردن وسوريا.
كما أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية السوري، وليد المعلم أن "موقف الأردن بشأن عدم تأثير قانون قيصر في التبادل التجاري مع عمّان جيدًا وجريئًا".