وأكدت الأبحاث التي قام بها علماء أمريكيون وصينيون أن النباتات تمتص جسيمات البلاستيك النانوية والتي تتراكم بدوها لتشكل طبقات داخل أنسجتها.
وركزت الدراسة على تأثيرات اللدائن البلاستيكية الدقيقة والنانوية بشكل أساسي على النظم البيئية في البحار، ومنها على المأكولات البحرية.
وقال عالم البيئة باوشان شينغ، من جامعة "ماساتشوستس" الأمريكية: "لقد أعطتنا تجاربنا أدلة على امتصاص وتراكم البلاستيك النانوي في النباتات في المختبر على مستوى الأنسجة والجزيئات"، وأضاف: "لقد شاهدنا ذلك في صور جذور النباتات".
وزرع البروفيسور شينغ مع فريق البحث نبات "الأرابيدوبسيس ثاليانا" (أحد أصناف الجرجير)، وهو نبات نموذجي شائع الاستخدام في التجارب، في التربة حيث تم خلط البلاستيك النانوي المشحون المسمى بالفلورة وتقييم الأثر على تطوير النبات.
Plants can absorb tiny plastic pieces through their roots so uh, that's great https://t.co/G3pMWahwO4 pic.twitter.com/GiDmjA4vUM
— Gizmodo (@Gizmodo) June 22, 2020
وأشار البروفيسور شينغ إلى أن جزيئات البلاستيك النانوي، والتي يمكن أن تكون صغيرة بحجم البروتين أو الفيروس، تتغير عن طريق التحلل والعوامل الجوية، ما يجعلها متميزة عن اللدائن النانوية المكونة من البوليسترين المستخدمة عادة في الاختبارات المعملية.
Plants absorb nanoplastics through the roots, which block proper absorption of water, hinder growth, and harm seedling development. Worse, plastic alters the RNA sequence, hurting the plant’s ability to resist disease https://t.co/yOmDCksCw5 pic.twitter.com/q2c9qnn3Uw
— Massimo (@Rainmaker1973) June 23, 2020
وأضاف: "هذا هو السبب في أننا قمنا بتجميع البلاستيك النانوي من البوليسترين إما بشحنات إيجابية أو سلبية للاستخدام في تجاربنا".
وبعد سبعة أسابيع، أكد الفريق أن النباتات التي زرعت في بيئة تحتوي تربتها على حبيبات البلاستيك النانوي قد امتصت جزيئات البلاستيك الإيجابية والسلبية على حد سواء.
وأكد الفريق أن هذا البحث يعطي مؤشرا خطيرا على النتائج الخطيرة التي تتركها الملوثات البيئية بمختلف أنواعها، وخصوصا البلاستيكية على صحة الإنسان وعلى البيئة بشكل عام.