وحمل المشيعون جثمان رفيقهم الهاشمي من منزله الذي قتل بالقرب منه بهجوم مسلح، في منطقة زيونة، شرقي العاصمة، نحو النجف لدفنه في مقبرة "وادي السلام" أكبر مقبرة في العالم، بالبكاء والألم على رحيله المبكر.
واستقبل المعزون في النجف، جثمان الهاشمي الذي زين نعشه بالعلم العراقي، في مراسم تشييع مهيبة بغياب السياسيين ورجال الأمن، بالقرب من مرقد الإمام علي، قبل أن يوارى الثرى.
وأثار اغتيال الهاشمي موجة غضب شعبي واسعة في البلاد، في ظل انفلات السلاح وتكرر عمليات الاغتيال التي تنفذ حتى في وضح النهار على يد مسلحين بدراجات نارية يرتكبون جرائم قيدت جميعها ضد مجهول.
ووضعت إدارة موقع "فيسبوك"، اليوم الثلاثاء، إشعار وفاة وعزاء على الصفحة الشخصية للخبير الأمني العراقي هشام الهاشمي عقب اغتياله، مساء أمس الاثنين وسط بغداد.
ودفع اغتيال الخبير الأمني والمحلل السياسي إلى التساؤل حول سبب استهداف الهاشمي، والجهة التي تقف وراء قتله بوابل من الرصاص أطلقه مجهولون، ليلفظ أنفاسه بعد دقائق في مستشفى ابن النفيس.
هشام الهاشمي هو من مواليد بغداد 1973، وهو مؤرخ وباحث في الشؤون الأمنية والاستراتيجية والجماعات المتطرفة، ومختص بملف تنظيم "داعش" الإرهابي وأنصاره.
تعهد رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، خلال اجتماع الحكومة بإحالة كل من تورط بدم العراقيين للعدالة وبعدم السماح بتحويل البلاد إلى دولة عصابات.
ووجه رئيس مجلس الوزراء، اليوم الثلاثاء، بإطلاق اسم هشام الهاشمي، على أحد شوارع العاصمة بغداد.
وأعلن مجلس القضاء الأعلى العراقي، في بيان تلقته مراسلتنا، اليوم، تقرر تشكيل هيأة تحقيقية قضائية من ثلاثة قضاة وعضو ادعاء عام تختص بالتحقيق في جرائم الاغتيالات في العاصمة بغداد وفي بقية المحافظات وبالتنسيق مع وزارة الداخلية".