قال جون باغانو، الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر للتطوير في المملكة العربية السعودية، إنه لا وجود أي مخاوف حقيقية حول أي منافسة بين المشروع والوجهات السياحية القريبة كدبي أو سيناء في مصر.
وأعرب باغانو، رئيس الشركة التي تتولى مهمة تطوير مشروع البحر الأحمر في السعودية، عن توقعاته باستقبال المشروع لأعداد تنقسم مناصفة بين السياح السعوديين والزوار الأجانب.
ولفت إلى أن مناطق أوروبا الغربية وآسيا تأتي على رأس قائمة أسواق المصدر للسياح، ولا يعتبر السفر لمسافات طويلة أمرًا محببًا لدى الكثيرين؛ ولكن أعتقد أنها ستحقق صدى إيجابيًّا من المنظور الأوروبي؛ ولكننا نركز أيضًا على سوقنا المحلية وعلى سوق منطقة دول مجلس التعاون الخليجي وزوار الصيف.
وأكد باغانو أنه "لا يتوقع أن تشكل دبي أي تحدٍّ كبير للمشروع؛ لا سيما وأن مشروع البحر الأحمر يتوقع استقبال العديد من الزوار الإقليميين خلال أشهر الصيف، وهي الفترة التي تنخفض فيها أعداد السياح في دبي عادة".
وتابع: "ستلعب أفضلية المناخ دورًا إيجابيًّا في اجتذاب المزيد من الزوار خلال الصيف؛ فقد قضيت أشهر الصيف في دبي من قبل حيث يكون الطقس حارًّا وفي غاية الرطوبة؛ بينما تتميز منطقة البحر الأحمر بمناخ مختلف تمامًا، ويتراوح المعدل الوسطي لدرجات الحرارة لدينا عند بداية الثلاثينات، لا نمر بفترات من الحر الشديد".
وقال: "أعتقد أن أسواق السياحة الوافدة إلينا ستتغير على مدار العام، ومن الواضح أن أشهر الشتاء ستكون أكثر جذبًا للسياح من أوروبا الغربية وآسيا من نظيرتها في فصل الصيف، وأرى أن المشروع سيكون وجهة جذب مثالية لأولئك الراغبين في تجنب درجات الحرارة المرتفعة دون الاضطرار إلى قطع مسافات طويلة".
وتوقع باغانو "بقدرة مشروع البحر الأحمر على جذب شريحة مختلفة من العملاء عن تلك التي تستقطبها المنتجعات المصرية الواقعة على البحر الأحمر مثل الغردقة".
وأضاف: "قد يكون المصريون بدأوا بشيء مماثل؛ غير أن الإفراط في أنشطة التطوير والسياحة أدى إلى فقدان البيئة لنقائها. ومن جانبنا سنكون أكثر تركيزًا على جانب الرفاهية في المشروع".
وقال: "ينفق السعوديون حوالى 16 أو 17 مليون دولار أمريكي سنويًّا في السياحة الخارجية؛ بينما ستتاح أمامهم الآن العديد من الخيارات داخل المملكة، أعتقد أن هذا سيلقى صدى إيجابيًّا في أوساطهم. لا شك أن هناك العديد من الوجهات الأخرى، ولكن عندما تلقي نظرة على العرض الإجمالي الذي نقدمه أعتقد أننا سنكون قادرين على التميز عن البقية في القطاع".
ومن المقرر إطلاق المشروع في عام 2030؛ على أن يضم ما يصل إلى 8 آلاف غرفة فندقية على امتداد 22 جزيرة وستة مواقع على بر المملكة؛ وذلك على مساحة إجمالية تصل إلى 28كم مربعًا،
وستشمل المرحلة الأولى من المشروع استكمال ستة فنادق تضم إجمالي 3 آلاف غرفة فندقية ممتدة على خمس جزر وموقعين داخل البر الرئيسي للمملكة.