قال شهود عيان لوكالة "رويترز" إن محتجين أغلقوا محطة رئيسية لتجميع وضخ النفط في صحراء تطاوين، جنوبي تونس.
تأتي تلك الخطوة في تصعيد لاحتجاجات بدأت منذ أسابيع، للمطالبة بالتشغيل والتنمية في المنطقة المهمشة.
وتصعيد الاحتجاجات في منطقة الكامور يزيد الضغوط على النخبة السياسية في تونس، بينما سقطت البلاد في أتون أزمة سياسية حادة بعد استقالة رئيس الوزراء إلياس الفخفاخ أمس الأربعاء، وسعي أحزاب للإطاحة براشد الغنوشي زعيم حزب "النهضة الإسلامية" من منصب رئيس البرلمان.
ورغم وجود الجيش الذي يحمي المنشآت في منطقة الكامور بالصحراء، فقد أصر المحتجون على إغلاق محطة الضخ الرئيسية "فانا" للضغط على السلطات لتوفير فرص عمل لهم.
وتعتبر تونس منتجا صغيرا للنفط والغاز، إذ يبلغ إنتاجها نحو 44 ألف برميل يوميا.
ويتم نقل الخام عبر محطة ضخ النفط الرئيسية في الكامور إلى ميناء الصخيرة.
وبدأ المحتجون منذ أيام اعتصاما في منطقة الكامور، التي تعمل بها شركتا إيني الإيطالية و(أو.إم.في) النمساوية وشركات عالمية أخرى.
ويأتي تصعيد الاحتجاج بعد مواجهات بين الشرطة وشبان غاضبين في تطاوين الشهر الماضي، للمطالبة بتطبيق اتفاق سابق مع الدولة بضخ اعتمادات مالية وتوفير مشاريع ووظائف للمنطقة، التي تعاني من أعلى معدلات البطالة الوطنية، حيث يتجاوز المعدل بها 30 بالمئة.
كان وزير الاستثمار التونسي قد قال يوم الاثنين إن بلاده تتفاوض مع 4 بلدان، لتأجيل سداد ديون في خطوة تظهر الصعوبات المالية لبلاده.