وأضاف البديري "أننا مقبلون على كارثة صحية وبيئية نتيجة انحسار مياه نهري دجلة والفرات وخاصة نهر الفرات الذي بدء ينقل المواد الملوثة من الأراضي السورية ما تسبب بارتفاع نسبة التلوث والسمية في المياه الواصلة إلى المحافظات الجنوبية".
ودعا البديري، الحكومة ووزارة الموارد المائية، إلى "التحرك الفوري والعاجل إلى الجانب التركي بغية إعادة إطلاق حصة العراق المائية التي تم قطع الأغلب منها"، مشددا على "أهمية استخدام كل أوراق الضغط الممكنة لضمان خروج العراق من دائرة الخطر في هذا المقبل خروج الوضع عن السيطرة".
وفي وقت سابق من اليوم، حذرت وزارة الزراعة العراقية من تأثر قطاع الزراعة في البلاد بسبب عدم التوصل إلى حل لأزمة المياه مع الجانب التركي.
وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة، حميد النايف، في حديث لـ"بغداد اليوم"، أن "مشكلة المياه مع الجانب التركي ليست وليدة اليوم بل هي منذ سنوات عدة"، مبينا أن "المفاوض العراقي لم يكن موفقا في إبرام الاتفاقيات مع الجانب التركي من أجل تقاسم المياه".
في سياق متصل، صرّح وزير الموارد المائية العراقي مهدي رشيد مهدي أن سد إليسو التركي سيكون له تأثير سلبي كبير على نهر دجلة بعد اكتمال عملية الملء خلال المواسم المقبلة.
يشار إلى أن المتحدث باسم وزارة الموارد المائية العراقية، قال في تصريح سابق إن "وزير الموارد المائية مهدي رشيد ركز خلال لقائه مع السفير التركي فاتح يلدز في بغداد على إعادة التفاوض مع أنقرة للوصول إلى اتفاق يحدد الحصة المعقولة من مياه نهري دجلة والفرات"، مشيراً إلى "وجود محاولات مع إيران بهذا الخصوص".
يذكر أن 90% من واردات نهر الفرات تأتي عبر تركيا، فيما لا تتجاوز الواردات المائية لنهر دجلة المقبلة من إيران سوى 17% فقط.
وفي وقت سابق، أكد ذياب أن تشغيل سد "إليسو" لن يكون له تأثيرا سلبي على العراق هذه السنة، وأن الوضع المائي في العراق مستقر جدا.
وبدأت تركيا ملء خزان السد في يوليو/ تموز الماضي، وسيولد السد 1200 ميغاواط من الكهرباء ليصبح رابع أكبر سد في تركيا من حيث الطاقة الإنتاجية.