اتهم القيادي في حركة "أنصار الله" محمد علي الحوثي الأمم المتحدة بالتقصير في حل مشكلة سفينة النفط "صافر" التي ترسو قبالة سواحل محافظة الحديدة منذ عدة سنوات دون أي صيانة و تحمل مايزيد عن مليون برميل نفط خام. الحوثي طالب بإشراك طرف ثالث من خارج التحالف العربي للبت في هذه القضية قبل وقوع كارثة بيئية.
في حوار خاص لبرنامج "ماوراء الحدث"، عبر أثير راديو سبوتنيك، حذر رئيس الهيئة البيئية في اليمن عبد الملك الغزّاني من خطورة التأخر في حل هذه القضية مشيراً إلى أن "الحكومة اليمنية في صنعاء أصيبت بالذهول أمام موقف مجلس الأمن الدولي الضعيف وعدم قدرته على إخضاع دول التحالف لأي حل يجنب الجميع كارثة بيئية عالمية في البحر الأحمر لأنه في حال انفجار السفينة ستمتد إلى كل الدول المجاورة وتتسبب في خسائر هائلة من حيث تأثيرها المباشر على الأحياء البحرية والشعب المرجانية والثروة السمكية وعلى الاقتصاد عدا عن الأذى الذي سيلحق بالشواطىء والملاحة وممرات النقل الدولي ولن يستطيع أحد مواجهة أو إزالة آثارها بسهولة وستكون باهظة الثمن وستفوق قدرة الدول المحيطة".
وأوضح الغزّاني أن "قوات التحالف والبوارج الأمريكية تمنع الخبراء والفنيين اليمنيين من الوصول إلى السفينة للقيام بتقييم وضعها وإجراء صيانتها بما يمنع حدوث الكارثة، وأن ساعة الصفر قد بدأت لأن السفينة متوقفة منذ خمس سنوات وتهترىء بسبب الصدأ، وأن الغازات المتكونة تنذر بانفجار بأي لحظة".
وأضاف الغزّاني: "نحن قدمنا تقارير رسمية بهذا الشأن لمعظم المنظمات البيئية الدولية وناشدنا الجهات المعنية في المجتمع الدولي ومجلس الأمن لإيجاد حل فوري، كما طالبنا بأن لا تلعب الخلافات والمناكفات السياسية أي دور عائق ويجب تحييد قضية السفينة عن هذه الخلافات لمنع وقوع المحظور لكن لم نلقَ أي رد أو تفاعل بهذا الشأن. طالبنا الإسراع بالسماح بتفريغ النفط من السفينة وصيانتها وصرف عوائدها كمرتبات للموظفين حتى لا يقولوا أن حكومة اليمن هي من أخذتها".