وأضاف رئيس حكومة الإنقاذ بصنعاء، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك": "أما من وقف مع دول العدوان وبرر للمعتدي جرائمه ضد اليمن هؤلاء نحن ضدهم، وبالتالي فإن حركة الإخوان المسلمين فرع اليمن وقفت "بقضه وقضيضه" مع العدوان".
وأشار رئيس الحكومة إلى أن الوضع في اليمن تغير بدرجة كبيرة عما كان عليه في بداية الحرب، حيث كنا نتلقى يوميا آلاف الصواريخ والقنابل المحرمة دوليا، ولم يكن لدينا سوى المضادات الأرضية ذات المدى المحدود التي لا تستطيع فعل شيء مع تلك الطائرات، وكانت ترسل تلك الصواريخ والقنابل إلى كل شبر فوق أرضنا، جميع المحافظات تقريبا تعرضت للقصف، أما اليوم فقد تغير الوضع وأصبح الجيش اليمني واللجان الشعبية ومن خلال القوة الصاروخية، والطيران المسير يقصف في العمق السعودي، فالعين بالعين والسن بالسن وهكذا هي الحروب".
ولفت بن حبتور "إلى أنه ومن خلال المعطيات على الأرض نرى اليوم أن هناك تراجعا في قوة وتأثير دول العدوان السعودي – الإماراتي عسكريا وأمنيا وحتى سياسيا، ولَم يتبق لديهم غير تحقيق البطولات الوهمية في قنواتهم الإعلامية العديدة، وقد بدء ظهور انقسامات في جبهة دول العدوان وأتباعهم من اليمنيين، وكل طرف من هؤلاء يبحث عن مصالحه بعيدا عن مصلحة الشعب اليمني، لكن نؤكد هنا بأن فرص الحل السياسي الشامل لازالت جميعها متاحة".
ويشهد اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، بحسب الأمم المتحدة، إذ تقول إن ما يقرب من 80% من إجمالي السكان -أي 24.1 مليون إنسان- بحاجة إلى نوع من أنواع المساعدات الإنسانية.
وتقود السعودية، منذ 26 مارس/ آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، التي سيطرت عليها جماعة أنصار الله أواخر عام 2014.