وقال المعارض بيتر بيار أجاك، وهو اقتصادي بارز، إن مسؤولين كبار في جنوب السودان رفض الكشف عن أسمائهم حذروه من أن كير أمر فريقا باختطافه أو قتله في العاصمة الكينية. وهو ما نفته حكومة جوبا على الفور.
وقال أجاك إن سيارات دفع رباعي لوحاتها مسجلة في جنوب السودان تتبعته في نيروبي، حيث انتقل في فبراير/ شباط بعد حوالي 18 شهرا في السجن في جنوب السودان. وجرى العفو عنه في يناير/ كانون الثاني بعد اتهامه بتكدير السلم بالتحدث إلى وسائل الإعلام الأجنبية.
وقال أجاك للوكالة "قبل نحو خمسة أسابيع تلقيت معلومات بأن رئيس جنوب السودان سلفا كير أمر جهاز الأمن الوطني.. إما بقتلي في نيروبي أو اختطافي وإعادتي إلى جنوب السودان".
وردا على سؤال عن سبب رغبة كير في قتله أو اعتقاله، قال أجاك إنه يعتقد أن رئيس جنوب السودان شعر بالتهديد من جهوده لفضح الفساد وتعزيز الديمقراطية في البلاد، التي نالت استقلالها في عام 2011 وسقطت في أتون حرب أهلية من 2013 إلى 2018.
وأسس أجاك منتدى القادة الشباب لجنوب السودان، وهي مجموعة غير ربحية نشرت انتقادات لاذعة لقيادة جنوب السودان وسعت إلى حشد شباب البلاد للمطالبة بحكم أفضل وإنهاء العنف.
ونفت حكومة جنوب السودان بشكل قاطع ادعاء أجاك بأن كير أرسل فرقة اغتيالات لمطاردته في نيروبي.
وقال أتيني ويك أتيني، السكرتير الإعلامي للرئاسة في جوبا "هذا محض هراء. كان هنا عندما عفا عنه الرئيس وسمح له بالسفر إلى الخارج. لا يجب أن يربط أي شيء يحدث له بحكومة جنوب السودان".
وأضاف "حكومة جنوب السودان لا تحاول، أو حتى تحتاج، لقتل أي شخص خارج البلاد".